بنغازي 30 يناير 2024 (الأنباء الليبية) -تستعد وزارة السياحة والصناعات التقليدية، في حكومة الوحدة الوطنية، لتنظيم (معرض وملتقى ليبيا للسياحة العلاجية والاستشفائية)، والذي سيقام في العاصمة طرابلس خلال شهر مايو المقبل؛ بهدف تعزيز صناعة السياحة العلاجية والاستشفائية في البلاد وتعزيز مكانتها.
ويفتح المعرض الحديث من جديد حول الإمكانيات والمقومات التي تتمتع بها المدن الليبية، في السياحة العلاجية سواء على مستوى الواحات الصحراوية، التي تنتشر فيها عيون المياه الكبريتية وكهوف الملحK وغيرها من المقومات المنتشرة في كافة ربوع المدن الليبية.
ويستهدف المعرض، فتح آفاق للتعاون وتبادل الخبرات بين الشركات المختلفة في مجال السياحة العلاجية والاستشفائية، وعرض مجموعة واسعة من الخدمات والعلاجات الطبية والاستشفائية المتاحة، وتوصيل رسالة العافية والاهتمام بالصحة والعلاج بالموارد الطبيعية.
-توقعات باتساع سوق السياحة العلاجية
وتأتي الخطوة الحكومية في ظل تنامي الاهتمام العالمي بالسياحة العلاجية والاستشفائية، إذ تتوقع شركة “جراند فيو ريسرش” للأبحاث والاستشارات، أن يصل سوق السياحة الطبية العالمية إلى (179.6) مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026.
وبهذا التوقع قد يسجل السوق العلاجي السياحي نسبة (21.9%) من معدل النمو السنوي المركب خلال فترة التنبؤ.
وترصد الشركة ما يقرب من (100) مليون مريض، عبروا الحدود الدولية للرعاية، و (مليون) مريض سافروا خلال السنوات الأخيرة، بهدف الحصول على العلاج السياحي من بلدان تنتشر فيها مقاصد سياحية علاجية.
وخلال عام 2019، زاد نمو السياحة العلاجية في العالم بنسبة بلغت (15-20%)، وهو ما يدعم للفرص الوطنية الرامية إلى استغلال الموارد الوطنية في السياحة العلاجية، حيث تنتشر في ليبيا عددا من الواحات التي تمتلك رمال استشفائية وعيون مياه كبريتية، كما هو الحال مع واحة “الجغبوب، وقبرعون”، وغيرها من المواقع.
-عيون كبريتية
وتتمتع الصحاري الليبية بانتشار مكثف للعيون الكبريتية التي تستخدم في الاستشفاء وعلاج الأمراض الجلدية، كعين “مرادة الكبريتية” التي تقع على بعد (90) كيلو متر شمالا من منطقة “مرادة”، وعيون منطقة “ودان، وأبونجيم، وحمام بدر الكبريتي”.
-ارتفاع الطلب على مناطق شمال إفريقيا
رصدت تقارير دولية زيادة الطلب من قبل السائحون الذين يبحثون عن السياحة العلاجية في منطقة شمال إفريقيا، حيث تقدم السياحة الطبية في أفريقيا للزوار الأجانب خدمات كثيرا ما تكون أقل تكلفة وأعلى جودة، من التي كانوا سيتلقونها في بلدانهم الأصلية، خاصة إذا كانوا يسافرون من داخل القارة الأفريقية.
وتعد دول (تونس ومصر والمغرب وليبيا)، من بين الدول الأفريقية التي تجذب الاهتمام الدولي، وتستهدف المستثمرين في هذه الصناعة.
وترصد دراسة بعنوان (تنمية السياحة الاستشفائية بواحة الجغبوب الليبية) المنشورة في مجلة “كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة المصرية، آليات تنمية السياحة الاستشفائية في الواحة الليبية، مشيرة إلى أن تنمية السياحة الاستشفائية أحد الأنماط السياحية المهمة التي تسعى الدولة من خلالها إلى تحقيق المنافع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وخلصت الدراسة إلى أن السياحة الاستشفائية ثروة يجب ألا تُغفل عنها الدولة الليبية کمنتج سياحي في تنشيط الحرکة السياحية.
وأوصت الدراسة بإجراء مسح تفصيلي لمواقع الجذب السياحي بواحة “الجغبوب”، وتوفير البنية الفوقية اللائقة لاستيعاب السائحين بالواحة، والمحافظة على المناطق البيئية القريبة من أماكن السياحة الاستشفائية، وعدم العبث بها أو تلويثها. (الأنباء الليبية بنغازي) س خ.