المرج 31 يناير 2024 (الأنباء الليبية) –غيب الموت اليوم الأربعاء الفنان “جمال الخراز”، عن عمر ناهز (53) عاما، إثر جلطة دماغية، تاركا مسيرة عطرة امتدت على مدار ربع قرن مليئة بالإبداع الفني.
الراحل من الفنانين التي يطلق عليهم لقب الفنان الشامل، فهو ممثل وملحن ومطرب ومخرج وصحفي، قدم العديد من الأعمال الفنية للمسرح والتلفزيون والصحافة، كما نال العديد من الجوائز الفنية أبرزها جائزة ليبيا للإبداع عام 2018.
“الخراز ” من مواليد مدينة “المرج”، تحصل على دبلوم متوسط محاسبة عام 1989 من مدينة البيضاء، ثم واصل تعليمه وتحصل على دبلوم عالي محاسبة عام 2006، وعرف بتشجيع ودعم المواهب الشابة بمسقط رأسه بمدينة “المرج”.
-سيرة فنية
بدأت رحلته الفنية ضمن النشاط الطلابي في كل من المرج والبيضاء، وبعد تخرجه انضم إلى فرقة “مسرح المدينة” بالمرج سنة 1988، وكانت بدايته الفنية ضمن طاقم عمل مسرحية (الخروج من دائرة الصمت) بفعاليات المهرجان الوطني الرابع للفنون المسرحية سنة 1989 بمدينة طرابلس، وفى رصيده المسرحي أكثر من (40) عمل مسرحي أبرزها (وردة يا ناس) (عيادة الدكتور يونس) و (عيلة لقلق) ومسرحية (بعد التحية) (وتراجيديا الحب والموت) و(مسرحية البقرة البيضاء) ومسرحية (لا) للكاتب والمخرج على ناصر.
شارك الراحل في العديد من الأعمال الدرامية والكوميدية، التي بلغت حوالي (25) عمل تلفزيوني، أبرزها بطولة الفيلم التلفزيوني (الفلتة)، والمسلسل المرئي (زمان الحب)، للمخرج مفتاح بادي، ومسلسل (جمر السنين) للمخرج الأردني فائز ادعيبس، وآخرها مشاركته كاتبا ومؤلفا في برنامج مرئي “استند اب” بعنوان (واحد امخطم)، للفنان توفيق الفيتورى والمخرج طارق كشكر.
قدم الراحل العديد من البرامج المسموعة الهادفة وأبرزها مسلسل (كلام على حله) المسموع بأجزائه الستة و يوميات ( امعند في رمضان) برفقة الفنان ابوبكر معيوف، والذى انتهى من تسجيل حلقاته لهذا العام في أكتوبر 2023 ، داخل إذاعة الجبل الوطنية إلى جانب سهرات فنية مسموعة منوعة.
-تنوع مسرحي وصحفي وموسيقي
شارك في العديد من الفعاليات الثقافية المحلية، أبرزها مشاركته في الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للفنون المسرحية بطرابلس 1989، وفعاليات مهرجان الشتاء الأول بمدينة البيضاء سنة 1993، ومسرحية (المتاهه) التي صورت للإذاعة الليبية من إخراج أحمد المجريسى وصالح الجحاوى، والعديد من الأنشطة الثقافية المحلية في ( درنة وطبرق المرج بنغازى طرابلس وسبها).
يعد ” الخراز” من أبرز موسيقيّي جيله، وكان عازفا على عديد من الآلات الموسيقية، وإن كان أشهرها آلة العود ومن أشهر أعماله العاطفية أغنية (ألعب غيرها، والمروج الغالي، وأغنية المرج يالام )، وتميزت أغانيه بأنها كانت تدعو للمصالحة الوطنية مثل أغنيتي ( وطن الخير، وهايم بيك يا ليبيا )، من كلمات الشاعر فرج الغزالي وغيرها الكثير من الأغاني التي تغنت للوطن.
وكذلك شارك الراحل في العديد من الصحف المحلية، منها (قورينا والصباح والشمس والمرج المحلية)، التي ترأس إدارة تحريرها منذ عام 2016.
وقد نعى الكثير من أصدقاء الراحل ومحبيه من الصحفيين والإعلاميين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقدموا التعازي في وفاته، داعين له بواسع الرحمة والغفران.(الأنباء الليبية المرج) أ ف / س خ.