زليتن 31 يناير 2024 (الأنباء الليبية)- ازدادت مشكلة مدينة زليتن بشكل مثير للقلق، بعدما لم تنفع الحلول التقليدية في مواجهة مشكلة المياه الجوفية التي بدأت ترتفع بشكل ملحوظ في أحياء المدينة، وسط مطالبات بتحركات سريعة لإنقاذ الأهالي الذين باتوا محاصرين داخل منازلهم.
وتهدد المياه التي ارتفعت منسوبها المباني السكنية في المدينة، حيث تثار مخاوف من سقوط المنازل على ساكنيها، بعدما أثرت المياه على أساسات المنزل.
– إعلان حالة الطوارئ
أمام هذه الحالة المثيرة للقلق أعلنت الحكومة الليبية، فرض حالة الطوارئ القصوى بمدينة زليتن، مطالبة كافة الجهات المعنية باتخاذ التدابير والإجراءات الاستثنائية اللازمة للتعامل مع الأوضاع، بما فيها حماية سكان المدينة من أخطار هذه المياه ومساعدتهم على تجاوز أثارها.
– مطالب بالتدخل العاجل
في السياق ذاته طالبت لجنة الطاقة والموارد الطبيعية بمجلس النواب، بالتدخل الفوري والعاجل من قبل الحكومة الليبية، وجميع جهات الاختصاص لحل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمدينة زليتن تفاديا “لحدوث كارثة إنسانية أو بيئية.
– مياه جوفية تحتاج لخطة عمل
يرى خبراء أن السبب في المياه هو وجود خزان مياه جوفي كبير تحت المدينة، يحتاج للتعامل معه من قبل متخصصين، بينما تثار تكهنات أخرى بأن السبب في ارتفاع المنسوب المائي أن النهر الصناعي قد زاد من مخزون المياه الجوفية في الساحل وهو ما تسبب في تشققات في طبقات الأرض.
– صرخة من أهالي زليتن
وجه أهالي المدينة في بيان لهم قبل أيام، مناشدات للحكومة والسلطات المعنية بسرعة التدخل لإنقاذهم من المياه التي حاصرت مدينتهم، مؤكدين أن الكارثة تزداد بشاعة بشكل سريع يوميا.
– نواجه مصيرنا منفردين
قال الأهالي إن زليتن تركت لتواجه مصيرها بشكل منفرد، مطالبين بإعلان حالة الطوارئ ومحملين الجهات الحكومية سلامة السكان.
وقال السكان في بيان احتجاجي، إنهم لم يلحظوا أية خطوات عملية على أرض الواقع، أو استجابة فعلية للجان الحكومية المشكلة للتعامل مع كارثة المياه الجوفية التي تزداد سوءا يوما بعد الآخر.
– لجنة حكومية لدراسة الأزمة
شكلت حكومة الوحدة الوطنية هي الأخرى لجنة برئاسة وزير الحكم المحلي، لمتابعة أوضاع المدينة، وبحث آليات معالجة الآثار المترتبة، ومساعدة المواطنين لمواجهتها، لكنها لم تتمكن حتى الآن من الوقوف على أسباب هذه الظاهرة غير الطبيعية المخيفة ومعالجتها.
– عائلات تغادر منازلها
قال شهود عيان: إن أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية لا تزال قائمة، وأن كثير من العائلات غادروا منازلهم، مؤكدين أن عمليات سحب المياه مستمرة، إلا أن بعض المناطق التي تبعد عن البحر نحو (3) كيلومترات، يصل ارتفاع منسوب المياه فيها إلى مترين، مشيرا إلى أنهم طالبوا الحكومة بتخصيص ميزانية عاجلة وطارئة لمواجهة المشكلة. (الأنباء الليبية زليتن) س خ.