بنغازي 01 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) -تواصل لجنة إعادة الإعمار والاستقرار أعمالها بمدينة بنغازي، حيث تشهد الأيام القادمة افتتاح “جسر تقاطع الطريق الدائري الرابع” وما يعرف بجسر جامعة بنغازي، والذي يعد ضمن مجموعة من الجسور التي نفذت من قبل اللجنة بالمدينة، بالتعاون مع عدد من الشركات المحلية والأجنبية.
-افتتاح الجسر
كشف “غفير” لــ الأنباء الليبية”، أن موعد افتتاح الجسر سيكون بعد عشرة أيام، موضحا أن سبب تأخر الافتتاح هو طبيعة الأرض الطينية في فصل الشتاء، والتي كانت عائقا في سرعة الإنجاز، موضحا أن الجسور تهدف إلى تحسين البنية التحتية في المدينة، وتسهيل حركة المرور بين الأحياء والمناطق.
-الجسر ومواصفاته
أوضح مدير مشروع “الجسر” المستهدف افتتاحه ” أحمد غفير”، لصحيفة “الأنباء الليبية”: أن مشروع جسر تقاطع الطريق الدائري الرابع، أو جسر الجامعة، قد دخل مرحلة التنفيذ الفعلي في شهر يوليو الماضي، حيث أغلق الطريق وبدأ رسميا في تنفيذه، بإزالة العوائق الموجودة من كوابل كانت في مسار الجسر، ومواسير مياه، وبدأ التنفيذ بــ (68) بايل من القواعد، وعمق (20) متر، وقطر واحد متر.
وأضاف، بدأ العمل للحائط والأساسات من أعمده بعدد (18) عمود “للكمر الخرساني” الخاص بالجسر الحامل والذي نفذ في الموقع.
-التقنيات المستخدمة في بناء الجسور الحديثة
يستخدم في بناء الجسور الحديثة تقنية (البوست تنشن)، وهي تقنية لم تستخدم كثيرا في ليبيا، وتعتمد على الكابلات المعدنية أو الحبال المشدودة داخل أجزاء الخرسانة، التي تعمل على تقوية الهياكل الخرسانية وزيادة قوتها ومرونتها.
كما استخدمت تقنية الكابلات المشدودة، لتحقيق توازن بين القوة والمرونة في الهيكل، مما يسمح بإنشاء هياكل خرسانية أكثر قوة وثبات، حيث تعتمد على استخدام أسلاك فولاذية عالية المقاومة، توضع داخل الهيكل الخرساني بعد وضع الخرسانة وتماسكها، ثم تأتي مرحلة شد هذه الأسلاك لتوفير توتر إضافي للخرسانة.
وبين أن هذا العمل يزيد من قوة واستقرار الهيكل، ويستخدم عموما في المباني الكبيرة والجسور والهياكل الأخرى، التي تتطلب دعما إضافيا للحمولة، وتقليل الانحناءات الناتجة عن الضغط والتحميل، مما يزيد من زيادة عمر الجسر وتقويته ومرونته، بحيث يحتمل أوزان تصل إلى (160) طن.
-عمر الجسر وصيانته
قال ” غفير ” عن العمر الافتراضي للجسور : عادة تصل أعمارها إلى (50) عاما، أما صيانته فتكون كل (15 إلى 20) عاما، مؤكدا أن لجنة الإعمار والاستقرار، مهتمة بالصيانة الدورية في جميع المنشآت الي تشرف عليها.
-السلفيوم رمز حضاري
قال مدير المشروع عن رمزية نبات “السلفيوم”: أنه يمثل تاريخ حضاري لليبيا، ورمز حقيقي ولازالت زهرة “السلفيوم” حاضرة كشعار، فهي موجودة على الدينار، وشعار نادي الأهلي بنغازي، مشددا على ضرورة التعريف بالموروث التاريخي والثقافي، ضمن التصاميم والواجهات، وهذا ما يشير إليه شعار الجسر.
يذكر أن زهرة “السلفيوم” من النباتات التي اختفت من البيئة الجبلية بسفوح الجبل الأخضر في ليبيا، وكان معروفا في العهد الإغريقي، وذكرت مصادر أن الزهرة لا تنبت إلا في هذه المنطقة من العالم، واشتهرت وكانت ضمن القصص والخرافات في الحضارات القديمة، كما ظهرت في إحدى القصص الصينية أن لها القدرة على شفاء الأمراض الخطيرة صعبة العلاج. (الأنباء الليبية بنغازي) ب ع / س خ.