بنغازي 03 فبراير 2024 م (الأنباء الليبية) – نظم المجلس القومي للمرأة اليوم السبت بمدينة بنغازي ندوة علمية تزامناً مع اليوم العالمي للسرطان تحت شعار ” أنت لست مجرد مريض بل أنت شعلة أمل لكل لإنسان فقد بوصلة الحياة ” وذلك بالتعاون مع قسم الأورام بمركز بنغازي الطبي.
وحضر افتتاح الندوة وزير الصحة بالحكومة الليبية الدكتور عثمان عبد الجليل، ومستشار وزير الصحة للرعاية الصحية دكتورة فايزة الهواري، ومدير إدارة الشؤون الطبية الدكتور اسويكر بو زيد، ورئيس لجنة إعانة مرضى الأورام الدكتور عز الدين الحبوني، ومدير مركز الأورام بنغازي الدكتور علي الزناتي، وجمع من الأطباء والمهتمين بالشأن الطبي بمدينة بنغازي.
واستهلت أعمال الندوة بعرض مرئي لتقرير طبي مفصل حول مرضى الأورام سلط الضوء على معاناة مرضى الأورام السرطانية في مدينة بنغازي.
والقى وزير الصحة الدكتور عثمان عبد الجليل كلمة أشار فيها أن مرض السرطان من أهم المشاكل الصحية التي تعاني منها ليبيا، ونوه أن المرض انتشر بشكل كبير في السنوات الأخيرة وقال لا نستطيع أن نؤكد أو ننفي هذه المعلومات بسبب عدم وجود إحصائيات دقيقة حول أعداد المصابين به.
وأضاف الوزير : لا شك هناك تقصير كبير من الدولة في الاهتمام بمرضى الأورام وتوفير العلاج والأدوية لهم ، خاصةً أن مرضى الأورام هم أكثر شريحة محتاجة للعلاج الذي يعتبر باهظ جداً ولا تستطيع أغلب العائلات الليبية أن توفره بشكل شخصي لمرضاهم.
ونوه أن الدولة تقوم بين الحين والأخر بتوفير بعض العلاج ولكن تظل أعداده محدودة مقارنة بأعداد المصابين بالمرض.
وشدد الوزير أن توفير الأدوية والمعامل والتجهيزات الحديثة اللازمة لعلاج المصابين بالأورام ليس أمراً صعباً، ويتوجب على الدولة أن تقوم بواجبها في هذا الاتجاه خاصة أن ليبيا تمتلك كوادر طبية قادرة على تقديم المساعدة الصحية للمصابين بالأورام.
وأشار الوزير ” عبد الجليل ” أن الوزارة تسعى من أجل توطين العلاج بالداخل ونوه أن هناك فرق متخصصة تعمل على إعداد منظومة تتضمن إحصائيات دقيقة لعدد المصابين وأنواع الأورام المصابين بها وتحديد المناطق التي تنتشر فيها الإصابة حتى يمكن إعداد خطط مدروسة للتعامل مع أكبر مشكلة صحية في ليبيا.
وقال الوزير : من المؤسف أن نسمع عن عائلات قامت ببيع ممتلكاتها لتوفير العلاج لمرضاها ، فهذا المشهد معيب وغير مشرف للدولة التي يفترض بها أن تقوم بواجبها تجاه المرضى وتقدم لهم العلاج الذي يعتبر من أبسط حقوقهم الإنسانية.
وأشار أن الوزارة سعت في توفير جهاز المسح الذري الذي يعد مرحلة مهمة من مراحل العلاج والذي سيتم تركيبه قريباً في المركز الوطني للأورام بمدينة بنغازي.
وقالت الدكتورة سعدة بوليفة، رئيسة إدارة التأمين الطبي بالمجلس القومي للمرأة لمراسلة صحيفة الأنباء الليبية: أن الندوة تهدف الى التوعية حول الإصابة بمرض السرطان، وتستهدف بشكل خاص الأشخاص المصابين والمتعافين لتثقيفهم حول آلية حماية أنفسهم بالالتزام بالأكل الصحي والبيئة الصحية.
من جهتها أشارت مستشارة وزير الصحة الدكتورة فايزة الهواري أن الوزارة تسعى بشكل متواصل لإيجاد حلول لإنهاء معاناة المرضى، ونظمت العديد من البرامج التثقيفية للتوعية بأهمية الكشف المبكر، ونوهت أن مجابهة هذه المشكلة الكبيرة تتطلب استراتيجية وطنية متكاملة.
وشددت الدكتورة ” الهواري ” على أن الأولوية القصوى هي توفير العلاج والأدوية الكاملة وبشكل مستمر للمرضى المصابين بالأورام السرطانية.
وأكدت الأمينة العامة للمجلس القومي للمرأة حليمة سليمان، أن الندوة تأتي ضمن جهود وحدة الصحة بالمجلس التي تعمل باستمرار على تنظيم الندوات التوعوية في مختلف المدن والمناطق الليبية بالتعاون مع المستشفيات والمراكز الطبية.
وعن أهمية الدعم النفسي لمرضى الأورام، قالت أستاذة علم النفس الدكتورة عزيزة الطبولي : أن الخدمة النفسية هي الخط الأول للوقاية من أي مرض خاصةً إذا كان المرض من النوع المستعصي الذي يتطلب عزيمة وإرادة من المريض نفسه للمساعدة في الشفاء منه.
ونوهت الدكتورة ” الطبولي ” أنها أعدت دراسة علمية حول العلاقة بين العلاج والحالة النفسية للمريض الذي يفترض أن يكون في بيئة بعيدة عن التوتر والضغط النفسي الذي يساهم بشكل كبير في تحفيز عمل الهرمونات السامة في جسم الانسان وإضعاف مقاومته للمرض. (الأنباء الليبية) متابعة وتصوير / فاطمة الورفلي