سرت 06 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) -عاد داء “اللشمانيا” للظهور من جديد في المدن الليبية، حيث رصدت فرقا طبيبة في مدينة سرت اليوم السبت ظهور بعض الإصابات، وهو ما يجدد المخاوف من انتشار الوباء الجلدي المعدي في البلاد، في ظل معاناة القطاع الطبي في البلاد من ترهل كبيرة.
ومن جهته قال مدير عام مستشفى “الوشكة” القروي، الدكتور “فتحي الكاسح”: إن المستشفى أطلقت الحملة العلاجية لمصابي “الليشمانيا الجلدي” بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض وقسم الجلدية بمستشفى ابن سينا التعليمي في سرت، رصدت ( 30 ) حالة في سرت، وأن المرضى لديها علامات وإصابات وتحتاج للعلاج العاجل.
-إصابات اللشمانيا الجديدة
وأشار “الكاسح”، الذي يترأس الحملة التوعوية التثقيفية العلاجية حول مرض الليشمانيا، إلى أنه جرى رصد وتسجيل المصابين بالوباء المعدي، وسيخضعون للعلاج في المستشفى، وغالبية الإصابات التي سجلت من منطقة “الوشكة”، لافتا إلى علاج المرض يتمثل في الحقن الأسبوعي للمصاب حتى يتماثل للشفاء.
ونوه إلى أن هناك ( 3 ) حالات مرضية من منطقة “أبوقرين” و (6) حالات من مدينة “سرت”، و (21) حالة من “الوشكة”.
-إصابات سابقة
في نوفمبر الماضي رصدت الأجهزة الصحية عددا من الإصابات بين الأطفال من سكان بلدة “اسبيعة “الواقعة جنوب طرابلس، حيث أرجعت الإصابات إلى تعرّض الأطفال للسع من طرف الحشرات الناقلة للمرض، مؤكدا أكد المجلس البلدي “للسبيعة” في بيان، عن رصد عدد من الإصابات بالمرض بين طلاب المدارس الواقعة بمنطقة “الهيرة”، ووفرت حملات رش لكامل المناطق وأماكن تواجد الحشرات الناقلة له، في انتظار الوصول إلى بؤرة الحشرة المسبّبة للمرض، وذلك لمكافحة انتشاره.
وقبل ثلاثة أعوام ظهر المرض في مدن “تاورغاء ومصراتة” ومناطق أخرى، وأصيب به آلاف الأطفال، كما سجلت السلطات إصابة (5) آلاف ليبي بالمرض في العام 2019.
-مخاوف من انتشار الوباء
تكرار الإصابات في عدد من المدن جعل الكثيرين يحذرون من إمكانية انتشار المرض، وانتقاله من مدينة لأخرى، خاصة في ظل ضعف البنية التحتية الصحية، وانتقاله لمسافات بعيدة حيث ظهر في الغرب ومناطق بالجنوب الغربي، وحاليا بوسط البلاد.وتعرض منظمة الصحة العالمية داء الليشمانيات بأنه وباء جلدي حيواني المنشأ، ينجم عن الليشمانية الكبيرة، وهي نوع من الليشمانيات الرئيسي في ليبيا.
وتشير المنظمة إلى أن أعداد الحالات أخذت في الانخفاض تدريجيا، منذ البدء في تنفيذ أنشطة مبادرات المكافحة في نهاية عام 2006، وربما نتيجة المناعة المحصنة لدى السكان المتأثرين بالمرض.
-وسائل المكافحة
أكدت المنظمة أن تدابير المكافحة في السابق شملت بشكل أساسي الحد من القوارض، واستخدام وسائل مكافحة النواقل من قبل شركات تدبير الهوام المحلية.
-برنامجا وطنيا للمكافحة
وأكدت المنظمة على موقعها الرسمي أن البلاد تمتلك برنامجاً وطنياً لمكافحة الليشمانيات، وهو برنامج قائم ومنظم، وقد تمكن من القضاء على ( 85-90% ) من فئران الصحراء Psammomys، وهو المستودع الحيواني للمرض في المناطق المستهدفة.(الأنباء الليبية سرت) س خ.