طرابلس 07 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) – جددت زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى ليبيا الحديث حول العلاقات بين البلدين، والتي شهدت على مدار الأشهر الأخيرة تطورات ملحوظة لاسيما بعد الانفتاح الذي أبدته أنقرة على بعض الأطراف السياسية في البلاد، والتي شهدت في السابق تجاذبات كبيرة بين الطرفين.
تقاربات سياسية
ووصل وزير الخارجية التركي طرابلس، اليوم والتقى مع عدد من السياسيين والمسؤولين التنفيذيين، ومن المفترض أن ينتقل إلى بنغازي قريبا، حيث تعتز تركيا إعادة افتتاح قنصليتها في المنطقة الشرقية، بعد عودة العلاقات مع السلطات في المنطقة الشرقية.
لقاءات موسعة
وخلال الزيارة التقى وزير الخارجية التركي مع رئيس مجلس الرئاسي محمد المنفي، حيث بحثا معا مستجدات الأوضاع في البلاد، مؤكداً مواصلة دعم المجلس الرئاسي في كل خطواته للوصول للاستحقاق الانتخابي وفي ملف المصالحة الوطنية.
وتطرق اللقاء للتعاون في جميع المجالات ولاسيما تفعيل رحلات الخطوط التركية مع ليبيا والشراكة بين ليبيا وتركيا في المجالات الاقتصادية المختلفة والتي من بينها استكمال المشاريع المتوقفة، حيث أشاد وزير الخارجية التركي بموقف ليبيا الإيجابي تجاه العدوان على غزة.
كما استقبل رئيس المجلس الأعلى للدولة الدكتور “محمد تكالة” رفقة أعضاء مكتب الرئاسة ورؤساء اللجان الدائمة بالمجلس، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” والوفد المرافق له، بمقر المجلس، حيث يزور الوزير التركي البلاد يوميا.
وجرى عقد اجتماع تم فيه بحث العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، كما تم بحث عدد من الملفات السياسية والاقتصادية المحلية والإقليمية.
وعبّر تكالة عن تقدير المجلس الأعلى للدولة للدور الهام الذي تضطلع به الدولة التركية في دعم الاستقرار في ليبيا والمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار، ودعم الجهود الأممية لإنهاء المراحل الانتقالية، وصولا لتنفيذ انتخابات وطنية نزيهة تحقق طموحات الليبيين ويتوافق عليها الجميع.
بحث العلاقات السياسية والاقتصادية
وفي المقابل بحث الوزير التركي مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث ناقش الجانبان خلال اللقاء عددا من الملفات السياسية والاقتصادية وأوجه التعاون بين البلدين.
وخلال اللقاء أعرب الدبيبة عن تقديره لدور أنقرة في دعم الاستقرار في ليبيا، ودعم الجهود الدولية لإجراء الانتخابات، وإنهاء المرحلة الانتقالية.
ومن جهته أكد فيدان أن زيارته تأتي في طور توحيد الجهود بين البلدين ومناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وأبرزها العدوان الإسرائيلي على غزة ودعم الجهود الدولية لإجراء الانتخابات في ليبيا.
إعادة الإعمار وملفات اقتصادية
وخلال اللقاء تطرق الطرفات إلى عدد من الملفات الاقتصادية بين البلدين من بينها إعادة إعمار مدينة درنة والبلديات المجاورة التي تضررت من كارثة السيول في شرق ليبيا، حيث جدد فيدان استعداد تركيا للمساهمة في إعادة إعمار المناطق المتضررة.
يرى مراقبون أن زيارة الوزير التركي تحظى باهتمام كبير في الأوساط الليبية كونه فيدان جاء من خلفية مخابراتية وعلى إطلاع تام بالقضايا التي تعصف بالمنطقة، حيث تعد هذه هي الزيارة الثانية له، والتي تسبق زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمنطقة، حيث سيزور القاهرة في 14 فبراير 2024.
وفي تصريحات سابقة للوزير قال إن الملف الليبي سيكون ضمن الملفات التي ستبحثها الدولتين خلال الزيارة المرتقبة. (الأنباء الليبية)