طرابلس 09 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) -يعد التعليم الطريق إلى تقدم الأمم والنهوض بالمجتمعات، من خلال امتلاك وسائله الحديثة ومواكبتها، وما نشهده من تطور متسارع اليوم في مختلف مناحي الحياة، لم يكن سوى نتاج العلم والتعليم.
ولكن هل المناهج التعليمية في ليبيا، تتيح للطالب فرص الابتكار وتطبيق مبادئ التنمية المستدامة، أم بحاجة إلى تحديثها وتحسينها، لمواكبة التطورات الحديثة والمعرفة والتكنولوجيا.
ولمعرفة واقع المخرجات التعليمية، ومدى جودتها، أجرت صحيفة “الأنباء الليبية” مقابلة خاصة مع مدير إدارة البحوث بمركز المناهج التعليمية والتربوية الدكتور “سيف النصر عبد السلام”.
-التحديات التي تواجه التعليم العام والحلول المقترحة
*ذكر أن أبرز التحديات التي تواجه التعليم العام في ليبيا، هي تحسين المناهج الدراسية، وهنا يجب الإشارة إلى نقطة مهمة جدا، وهي متوسط الأيام في السنة الدراسية، فليبيا ضمن الأقل بين دول العالم من حيث عدد أيام الدراسة بمعدل (165) يوم دراسي في السنة، وهو ما يحقق (850) ساعة تعليمية، بينما يتجاوز الوعاء الزمني في الدول الأخرى (1400) ساعة تدريسية، وهنا نقترح ونسعى في اعتماد هذا الاقتراح وهو زيادة الوعاء الزمني للسنة الدراسية، لأن ذلك سيعمل على تحسين التعليم أسوة ببقية دول العالم.
-مواكبة المناهج التعليمية واحتياجات سوق العمل وعلاقتها بمتطلبات المسؤولية الاجتماعية وتطبيق التنمية المستدامة
*نحن نواكب المناهج التعليمية الحالية، وسوق العمل والمناهج ليست سيئة، ولكن تواجهنا مشاكل أخرى، منها ضعف قدرات المعلمين في الأداء، ولهذا قدم مقترح يتضمن رخصة مهنية المعلم، مدتها من سنة إلى ثلاث سنوات، تمنح من طرف مركز التدريب وتطوير التعليم العام.
-المكتبة المدرسية ودورها في دعم المناهج التعليمية، وآلية تقييم المكتبات المتوفرة حاليا داخل المؤسسات العامة
قال “عبد السلام”: المكتبة المدرسية مهمة جدا في تكوين معارف الطالب وتنمية قدراته، ونحن سعداء بأننا العام الماضي استطعنا إدخال مادة المكتبة المدرسية، ونسعى إلى إنشاء مكتبات في المؤسسات التعليمية العامة، ولكن نعاني من ضيق المساحات داخل هذه المؤسسات.
-طرائق التدريس الحديثة المتقدمة والرؤية نحوها
*أكد قائلا: العالم الآن يتجه نحو دعم طرائق التدريس الحديثة، وهنا دعوة لضرورة دعم كل مهارات المعلمين في هذا المجال، والتدريب على الطرائق الحديثة من خلال البرامج التي ينفذها مركز تدريب وتطوير التعليم العام في هذا المجال، وهو مركز تابع لوزارة التربية والتعليم، يختص بتحسين جودة ونوعية التعليم، والارتقاء بمستوى أداء كافة العاملين بالقطاع.
-الأزمات الصحية والسياسية والبيئية وعلاقتها بالوعاء الزمني، ومواكبة المركز لتلخيص المناهج من قبل المختصين
*نحن على اطلاع على الأزمات الصحية والسياسية التي حلت بالبلاد وندرس بعمق انعكاساتها، بالتشاور مع مركز الامتحانات والتفتيش التربوي.
-حوار: أشرف الفاخري
-تحرير: سليمة الخفيفي