بنغازي 13 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) – قدم مجلس الأمن القومي الليبي مقترحاته للمبعوث الأممي لدى ليبيا، عبد الله باتيلي، بهدف إنهاء حالة الجمود السياسي الحالي في البلاد والعمل على تحقيق الاستقرار، وذلك من خلال كتاب قدمه المستشار إبراهيم خليفة بوشناف، مستشار الأمن القومي الليبي، للمبعوث الأممي.
وأعرب بوشناف في كتابه الذي حصلت صحيفة الأنباء الليبية على نسخة منه، عن قلقه البالغ من استمرار حالة الجمود السياسي وتأثيرها السلبي على الأوضاع في البلاد.
وفيما أشاد بجهود البعثة الأممية، أشار بوشناف إلى أن نتائج هذه الجهود لم تظهر بشكل واضح وملموس، معبّرا عن تقديره للمصاعب التي تواجهها البعثة، سواء كانت داخلية أو خارجية.
وأقترح بوشناف في كتابه توسيع الحوار السياسي بضم الجهات المعتبرة في اتفاق الصخيرات، بالإضافة إلى المجلس الأعلى للقضاء وممثل عن النقابة العامة للمحامين وممثل لكل مجلس بلدي ورئيس جامعة طرابلس، بالإضافة إلى الأسمرية ومصراته وبنغازي وعمر المختار والسنوسية، وكذلك عمداء كليات الاقتصاد والعلوم السياسية والقانون لتلك الجامعات.
وأشار إلى أهمية تشكيل حكومة واحدة تفرض سيادتها على جميع مناطق البلاد، وذلك من أجل الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في غضون عام واحد فقط.
وأكد بوشناف ضرورة الاهتمام بالقضية الدستورية من خلال فريق عمل من الخبراء الدوليين والتعاون مع الهيئة الدستورية لإجراء التعديلات اللازمة، مؤكدا أهمية الدفع بخطوات عملية لتحقيق الأمن والاستقرار والمصالحة.
وأعلن المستشار بوشناف استعداد مجلس الأمن القومي للتعاون وتقديم الدعم لتحقيق هذه الأهداف وإقامة علاقات مستدامة مع جميع الأطراف في الصراع.
وشدد مستشار الأمن القومي الليبي، على دور البعثة الأممية في تحقيق التواصل وتعزيز التفاهم بين الفرقاء السياسيين، وذلك بالاستناد إلى خبرتها في إيجاد حلول عملية للصراعات والأزمات.
وفي ختام كتابه، دعا المستشار بوشناف إلى حماية الاستثمارات الليبية خارج البلاد وتجميدها حتى تشكيل حكومة تمثل كافة الليبيين، منددا بالانتهاكات التي تطال أموال ليبيا بالخارج باعتبارها جميعها غير قانونية.(الأنباء الليبية – بنغازي)

