جنين 14 ديسمبر 2024 (الأنباء الليبية) _ في مأساة جديدة تواجه الشعب الفلسطيني بعد الكارثة التي تحل بقطاع غزة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي للقطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي ، حذرت “منظمة أطباء بلا حدود” اليوم الخميس من كارثة كبرى في “جنين” إذ أكدت أن أعداد كبير من أهالي المخيم يموتون لعدم قدرتهم على الوصول إلى المستشفيات .
ووجه العدوان الإسرائيلي صواريخه صوب “جنين” لليوم الثالث على التوالي ما أسفر عن استشهاد 11 شخصًا على الأقل واعتقال المئات وتدمير عشرات المنازل وتجريف الشوارع والبني التحتية.
وقالت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان على حسابها على منصة (إكس) أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه مستشفى “جنين” الحكومي، ما أدى إلى إصابة عدة أشخاص بينهم عامل طبي.
واستشهدت المنظمة بعدد من المآسي والمشاهد المؤلمة في مخيم جنين ، من بينها هذا الرجل الذي حمل ابنه البالغ 13 عامًا سيرًا على الأقدام إلى مستشفى خليل سليمان الحكومي، بعدما اعترضت آليات الاحتلال سيارة الإسعاف التي كانت تقله، ما أدى إلى استشهاده لدى وصوله إلى المستشفى.
وأضافت: وخرجت مريضة من المستشفى وحاولت سيارة إسعاف نلقها إلى منزلها، لكن تم إطلاق النار عليها، وتمت إعادة إدخال المريضة نفسها إلى المستشفى مصابة بطلق ناري.
على صعيد متصل، ذكرت وزيرة الصحة الفلسطينية مى الكيلة، اليوم الخميس، أن الوضع الصحي في مستشفيات محافظة جنين صعب للغاية، مشيرة إلى أن مستشفيات المخيم تتعرض لهجمة شرسة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاصرها وتعرقل وصول الجرحى إليها وتفتش وتعتقل الكوادر العاملة، كما تعتدي على مركبات الإسعاف وتطلق النار عليها وتقوم بتفتيشها وعرقلة حركتها. وناشدت الوزيرة منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية بالضغط على قوات الاحتلال لوقف عدوانها.
يذكر، أن مخيم جنين أُقيم عام 1953، ويقع إلى الجانب الغربي لمدينة جنين، وفي أطراف مرج بن عامر، ويعد ثاني أكبر مخيم في الضفة الغربية بعد مخيم بلاطة ويسكنه ما يقارب 27 ألف. وتحيط به مرتفعات ويمر بوادي الجدي، إضافة إلى منطقة سهلية مكتظة، تعرف باسم “منطقة الساحل”. (الأنباء الليبية _ جنين) هــ ع