بنغازي 14 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) -جددت التصريحات التي أدلى بها وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة الوحدة الوطنية، محمد الحويج، الحديث من جديد حول أسباب انتشار الفقر في المجتمع الليبي، وارتفاع معدلاته مقارنة بسنوات سابقة، حيث يرجع الخبراء السبب الرئيسي لزيادة نسبة الفقراء في البلاد إلى انتشار الفساد، وحالة الانسداد السياسي في البلاد.
-تضارب التصريحات بين الدبيبة والحويج
كان الحويج قد أكد في تصريحات متلفزة له أن الأسعار في ليبيا هي الأقل مقارنة مع دول الجوار، إلا أنه قال إن كل المؤشرات الاقتصادية توضح أن (40%) من تعداد السكان بدأو يدخلون دائرة خط الفقر والعوز.
وفي المقابل رفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة هذه التصريحات، مؤكدا أن إحصائية الفقر في البلاد لا ترقى لهذا الرقم، مشيرا إلى حكومته أطلقت مشروع عودة الحياة لرفع المستوى المعيشي، وحقق نتائج ملموسة ومازلنا نعمل من أجل ذلك.
وأكد أن ما قاله وزير الاقتصاد محمد الحويج عن نسبة الفقر في ليبيا غير صحيحة، لافتا إلى أن الحكومة رفعت الأجور لمعدلات غير مسبوقة خلال الفترة السابقة.
-الأرقام تكشف عدد الفقراء
كشفت دراسة أجراها الجهاز المركزي للإحصاء، بالاشتراك مع مركز الدراسات الاجتماعية، أن معدل الفقر ارتفع في البلاد خلال العام الماضي 2023، إلى (40%) من إجمالي عدد السكان.
وأكدت الدراسة أن الأسر الليبية تنفق قرابة نصف دخلها الشهري على الطعام والشراب فقط.
-أسباب انتشار الفقر
يرى مراقبون أن الأزمة السياسية والانسداد الحاصل في ملف الانتخابات، وإنهاء المرحلة الانتقالية هو السبب الرئيسي للفقر، فبسبب الأزمة السياسية تغوص البلاد في الفساد بشكل كبير، حيث تصنف ليبيا ضمن الدول الأكثر فسادا في العالم.
كما تسببت الأزمة السياسية في انقسام حكومي ومؤسسي، أدى إلى ارتفاع الإنفاق الحكومي، وهو ما أضر بالميزانية العامة للدولة.
وعلى الرغم من امتلاك الدولة الليبية لثروات نفطية وتعدينه كبيرة، لا سيما على مستوى النفط والغاز، إلا أن تقارير أممية تؤكد أن عشرات الآلاف من المواطنين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة. (الأنباء الليبية بنغازي) س خ.