بنغازي 19 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) _ يتعرض الأطفال من مختلف الأعمار إلى أمراض مختلفة خاصة في فصل الشتاء، وتنتشر الكثير منها، وبالتالي فإن ذلك يتطلب أخذ علاج وأدوية مختلفة، أحيانا تؤخذ دون استشارة طبية، مما يزيد الأمر خطورة، كالأمراض التنفسية، أو إهمال العلاج، وعدم الانتظام في تقديمه للطفل المريض.
وقالت طبيبة الأطفال بمستشفى الأطفال والمتحصلة على الجزء الأول من الزمالة الليبية، والجزء الأول من الماجستير “عزة الطشاني”: أن أكثر الأمراض انتشارا في فصل الشتاء بين الأطفال هي الأمراض التنفسية بأنواعها العلوية والسفلية، وتشمل أعراضها رشح في الأنف والتهاب في الحلق واللوزتين والقصبة الهوائية.
-التهابات الجهاز التنفسي السفلى
أوضحت، أن التهابات الجهاز التنفسي السفلي تتمثل في العدوى البكتيرية أو الفيروسية المؤثرة في أنسجة وخلايا الجهاز التنفسي، ويمكن أن تؤثر على القصبة الهوائية أو الرئتين، مسببة العديد من الأمراض كالتهاب الرئة والقصبة الهوائية.
وبينت إن أمراض الجهاز التنفس السفلي تكون عادة أقل انتشارا، مقارنة بالأمراض التابعة لعدوى الجهاز التنفسي العلوي، ولكنها تعتبر أكثر خطورة وقد تؤدي إلى الوفاة، وتعتبر الأمراض الفيروسية هي الأكثر انتشارا وتنشط في فصل الشتاء.
-وقاية الأطفال
عن وقاية الأطفال مرتادي المدارس والحضانات، ورياض الأطفال في فصل الشتاء، قالت “الطشاني”: إن انخفاض درجات الحرارة تتسبب في ضعف الجهاز المناعي لدى الطفل، وزيادة فرص الاصابة بالعديد من الأمراض الفيروسية أبرزها الأنفلونزا ونزلات البرد.
وتنصح الأمهات بارتداء الطفل ملابس مناسبة، لحمايته أثناء ذهابه للمدرسة والتهوية المستمرة، وعدم تعرضهم للتغيير في درجات الحرارة بشكل مفاجئ، ووضع الكمامات، مع تنبيه الأطفال بالابتعاد عن زملائهم المرضى، وبقاء الطفل المريض بالمنزل إلى حين شفاؤه.
شددت أيضا على ضرورة النظافة، وغسل اليدين باستمرار، وعدم لمس العينين والفم باليدين، واستخدام الكحول والمناديل الورقية.
-فترة الرضاعة تعزز اكتساب المناعة
أضافت، الطفل في فترة الرضاعة يكتسب مناعة طبيعية من الأم، ومع هذ ينصح الأم المريضة “بإنفلونزا” أن تتخذ إجراءات احترازية لحماية طفلها من العدوى، كارتداء الكمامة، وغسل اليدين أثناء ملامسة جسد الطفل.
-مرض الإنفلونزا A
أكدت “الطشاني”، إن المرض المنتشر مؤخرا ليس متحور “كورونا”، بل هو “الإنفلونزا A ” الأكثر انتشارا، وهو من يتسبب في حالات الوفاة بين الكبار.
وأشارت إلى أن إنفلونزا الفيروس ضعيفة جدا، ولكن لابد من الحذر منها.
ودعت أولياء الأمور بعدم التسرع في نقل الطفل للمستشفى، مؤكدة أنه طالما يستطيع الطفل أن يتنفس وشهيته للأكل جيدة، ودرجة حرارته أقل من (39)، فيمكن تقديم الإسعافات الأولية له بالمنزل، والمتمثلة في حمام المياه البارد، والاكثار من الخضروات والفواكه الطازجة في الوجبات، والسوائل الدافئة، وتقديم مخفض للحرارة، مع استخدام بخاخ الأملاح الذي يساعده على التنفس بشكل طبيعي.
وأشارت إلى أن الحالات التي تستدعي نقل الطفل للمستشفى، هي وصول درجة الحرارة إلى (40) وفقدان الطفل للشهية، وعدم قدرته على ممارسة نشاطه بشكل طبيعي.
-أدوية السعال وخطورتها على الطفل
نبهت “الطشاني” على خطورة أدوية السعال على الطفل دون استشارة الطبيب، موضحة إن السعال علامة على وجود سوائل داخل الصدر، وهو يساعد على إخراجه، بينما الأدوية التي تعطى دون استشارة طبية، تسبب في حبس تلك السوائل مما يزيد الأمر خطورة.
-فيتامين دال وأهميته للطفل
أشارت إلى أن “فيتامين د” مهم جدا للأطفال، ويمكن تقديمه للطفل طوال فصول السنة، حيث لا يتحصل الاطفال على الفيتامين من مصادر طبيعية، لأنه غذاء اليوم مختلف، وحتى الاعتماد على أشعة الشمس يتطلب شروط معينة، من هنا جاءت ضرورة حصول كل الأطفال على جرعات منه يوميا، وبعد إجراء التحاليل اللازمة من الممكن زيادة الجرعة وتغييرها حسب عمر الطفل.
-جرعات البخار
نفت طبية الأطفال، الخرافات الشائعة بين الناس والمرتبطة بخطورة إدمان الطفل على جرعات البخار، موضحة أنه جزء مهم من علاج نزلات البرد، عندما تتطلب حالة الطفل الصحية ذلك، وحساسية الصدر لا تأتي من استخدام الطفل للبخار، إنما هي نتيجة لاستعداد جيني عند الطفل للإصابة بها.
وقدمت طبيبة الأطفال “عزة الطشاني” في ختام الحوار نصائح إرشادية لزيادة المناعة عند الأطفال، من أهمها اهتمام الأم بغذاء الطفل، بحيث يكون متوازن وتتوفر فيه كل الفيتامينات اللازمة لصحته ونموه، والسماح له بممارسة حياته بشكل طبيعي، فالطفل الذي يتعرض للأمراض بشكل مبكر يكتسب مناعة، مع عدم إهمال الرضاعة الطبيعية خاصة في الستة الأشهر الأولى، فهي تلعب دورا كبيرا في تقوية المناعة، وتجعل الأطفال أقل عرضة للإصابة ببعض الأمراض. (الأنباء الليبية _ بنغازي) هــ ع
متابعة: بشرى العقيلي