بنغازي 16 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) -وجهت الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد، خطابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وللأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، توضح كافة المغالطات التي جاءت في إحاطة المبعوث الخاص للأمين العام، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي أمام مجلس الأمن أمس الخميس.
وأكدت أن ما جاء في الإحاطة مجانبا للحقيقة، ويثبت انحياز باتيلي الواضح لطرف على حساب الآخر، وطالبت الحكومة الليبية بضرورة إعادة النظر في عمل بعثة الدعم في ليبيا واستبدال رئيسها الحالي وباقي أعضائها.
-الفروع على رأس العمل
نفت الحكومة الليبية غلق 11 فرعا تابعا للمفوضية العليا للانتخابات في مطلع فبراير الجاري، مؤكدة إن ذلك لم يحدث بشكل رسمي أو غير رسمي، وإن الفروع موجودة على رأس العمل، ويؤكد ذلك خطاب وجهه رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح في 11 فبراير الجاري إلى رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ما يشير إلى التعاون وعدم وجود أي مشكلة.
وذكرت الحكومة أنها في 13 فبراير، أحالت رد رئيس جهاز الأمن الداخلي إلى رئيس مجلس النواب، والذي كذب فيه الشائعات التي تتهمه بإصدار تعليمات بإغلاق فروع المفوضية، واستعداده لتوفير المناخ الأمني المناسب لدعم نجاح العملية الانتخابية.
-دعم مالي كبير
كما أضافت الحكومة في بيانها أنها تلقت خطابا من رئيس المفوضية العليا للانتخابات في 21 يناير الماضي، لتقديم الدعم المادي له للتحضير للعملية الانتخابية، وسبقه خطابا في 21 ديسمبر 2023 يطلب فيه 10 ملايين دينار ميزانية مستعجلة لمواجهة نفقات الانتخابات، وخصص ما يفوق (8) ملايين دينار لإنجاز انتخاب (14) مجلسا محليا للبلديات الواقعة تحت سيطرتها الإدارية.
واتهمت الحكومة الليبية، المبعوث الأممي عبد الله باتيلي بأنه “يستقي معلوماته المجانبة للحقيقة من حكومة الوحدة الوطنية المنحاز إليها “، مطالبة بإبعاد باتيلي عن منصبه واختيار بديلا يسعى إلى حل الانسداد السياسي، وليس مصالحه الشخصية أو التشبث بآرائه الخاصة، والتي لا تعكس إرادة هيئة الأمم المتحدة في تيسير وتسيير الحوار في ليبيا ولم شمل الليبيين وفقا للبيان.
-باتيلي والانحياز الواضح
أشارت الحكومة الليبية إلى أن ما يؤكد انحياز باتيلي موقفه من إقصاءها من الحوار الخماسي، الذي دعا له في نوفمبر الماضي رغم أنها الحكومة الشرعية المكلفة من البرلمان بعد انتهاء مدة حكومة الوحدة الوطنية، لافتة إلى أن هذا الإقصاء دعا رئيس البرلمان والقيادة العامة، إلى رفض المشاركة في أي حوار لا يعترف بمخرجات مجلس النواب “السلطة الشرعية والتشريعية الوحيدة والمنتخبة من كل أفراد الشعب الليبي”.
يذكر أن باتيلي أشار خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، إلى “توجيه (11) مكتبا ميدانيا لمفوضية الانتخابات في مناطق تحت إدارة الحكومة الليبية بإغلاق مقارهم”، معتبرا أن “هذا تدخل غير مقبول في عمليات هذه الجهة ذات السيادة”.
ودعا حكومة الوحدة الوطنية إلى اعتماد الميزانية اللازمة للمفوضية الوطنية العليا لإجراء انتخابات المجالس البلدية، مشيرا إلى وجود قيود على عمل المفوضية من السلطات الليبية. (الأنباء الليبية بنغازي) س خ.