طرابلس 17 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) -قال المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، إن استمرار الأوضاع الحالية في البلاد، يهدد الاستقرار ووحدة البلاد، مؤكدا أنه بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة، لثورة 17 فبراير فإنه يشيد بروح العزم والمثابرة الثابتة التي يبديها الشعب الليبي في سعيه السلمي من أجل التغيير والوصول إلى الديمقراطية.
وقال إنه “إذ نستحضر اليوم هذه الذكرى ما قدمه الشعب الليبي، فإنه يتوجب على جميع القادة أن يعترفوا بالمعاناة اليومية التي يواجهها المواطنون، وأن يعملوا على تحقيق تطلعاتهم.
وتابع أن استمرار الوضع القائم في البلاد قد يشكل تهديدا كبيرا لوحدة ليبيا، كما أن هشاشة المؤسسات الوطنية والانقسامات العميقة بينها تنطوي على مخاطر جسيمة على استقرار البلاد.
وأكد أنه من الضروري أن يتحمل القادة مسؤوليتهم التاريخية، وأن تخضع كل قراراتهم وأفعالهم للمساءلة، كونها تؤثر بشكل مباشر على حياة الشعب الليبي.
وأكمل: ” عليهم أن يلتقوا على كلمة جامعة من أجل تسوية جميع القضايا المختلف بشأنها سياسيا، والاتفاق على طريقة للمضي قدما نحو بناء ليبيا قوية وموحدة وقادرة على الصمود في وجه التحديات، ليس هنالك من طريق نحو مستقبل أفضل، حيث تسود الحرية والديمقراطية والرخاء، إلا من خلال إبداء حسن النوايا وروح التوافق”.
وأوضح أن الشعب الليبي انتظر بما فيه الكفاية، ولا يمكنه قبول المزيد من التأخير في تشكيل حكومة موحدة تلم شمل كافة المناطق، شرقا وغربا وجنوبا، لإعادة اللحمة للنسيج الاجتماعي، وإنعاش الاقتصاد، واستعادة سيادة الأمة وكرامتها.
وقال إنه بهذه المناسبة، يجدد التأكيد على التزام بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالوقوف إلى جانب الشعب الليبي في سعيه لتحقيق السلام والعدالة، وإقامة مؤسسات شرعية، وتبني حكم رشيد شامل للجميع. ( الأنباء الليبية طرابلس) س خ.