بنغازي 18 فبراير 2024 (الأنباء اللييية) _ أعلن رئيس الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد، رفض التعامل مع المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي بسبب ما وصفه “سياسته وممارساته الخاطئة”.
واعتبر حماد بأن باتيلي شخصا غير مرحب به في المدن والمناطق الخاضعة للسيطرة الإدارية للحكومة الليبية، مؤكدا الترحيب بالتعامل مع من يأتي خلفا له.
ورأى حماد أن عجز البعثة الأممية عن دعم أي مشروع يضمن حل المشكلة وينهي الانقسام الذي أصبح واضحا.
جاء ذلك في كلمة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد، أمس السبت، للشعب الليبي والتي نشرتها كاملة الصفحة الرسمية للحكومة الليبية اليوم الأحد على حسابها في “فيسبوك” والتي قال فيها حماد: “أهنئ الشعب الليبي العظيم بالذكرى الثالثة عشر لثورة السابع عشر من فبراير، ثورة كل الكادحين والطامحين للتغيير”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن البلاد مرت بأزمات وأحداث مؤلمة أهمها انتشار الإرهاب والتطرف الديني الذي تم القضاء عليه بفضل الله أولا ثم بكفاح أبطال القوات المسلحة، مؤكدا أن حرب الإرهاب انتهت بانتصار عظيم على من عاثوا في بلادنا فسادا ودمارا، وإنهاء حالة الحرب.
وتابع: “ولا ننسى الدور الذي قام به أبناء عملية البنيان المرصوص من مدينة مصراتة وإخوتهم من مدن غرب البلاد في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية داعش ودحر الإرهاب من بلادنا”.
وأضاف قائلا: “انطلقنا في مرحلة الإعمار والتنمية في كل المدن وفق خطط تنموية مدروسة عبر لجنة إعادة الاستقرار والإعمار وباقي الأدوات التنفيذية للحكومة وخصصت الميزانيات اللازمة لذلك، والنتائج الإيجابية ظهرت على أرض الواقع، وتعاملنا مع النتائج الكارثية لإعصار دانيال لإعادة الإعمار وجبر الأضرار وتعويض المواطنين عن ممتلكاتهم بشكل عاجل”.
وأكد رئيس الوزراء أن العمل متواصل في كل مجالات الإعمار، وأن الحكومة متواجدة رفقة صندوق الإعمار في مدينة درنة لمتابعة سير العمل في المشاريع الكبرى المتعاقد عليها، مثمنا الدعم اللامحدود من مجلس النواب الذي قدموه للمؤسسة العسكرية والحكومة ليمكنهما من ممارسة أعمالهما على أكمل وجه.
وأوضح رئيس الوزراء أن إنشاء صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا يهدف لتحقيق فرص التنمية المستدامة وتطوير البنية التحتية في كل أنحاء بلادنا، مشيرا إلى أنه “بعد مرور أكثر من عقد من الزمان على انتصار ثورة فبراير نثق تماما أن أغلب أبناء الشعب الليبي أدركوا كل ما يحاك لبلادهم من التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية”.
وأكمل: “ما نراه من حراك شعبي في أغلب المدن والمناطق ورفض هدر الأموال ممن قفزوا على السلطة خالفوا الشرعية ولم يراعوا الشعب أكبر دليل على الوعي الشعبي”، مهيبا بكل أبنائنا خلال حراكهم الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وأن يعبروا عن آرائهم بالطرق السلمية والحضارية، مشددا بأن الحكومة دائما وأبدا مع خيارات الشعب مؤيدة آراءه وحريته في التعبير عنها، فالحرية والسلام كانت ولا زالت أهم أهداف ثورة فبراير.
وذكر: “الحكومة الليبية رأت الابتعاد عن الاحتفالات الرسمية هذا العام للحفاظ على المال العام، ولا يعقل ولا يقبل أن تصرف الملايين على الاحتفالات ويوجد مواطن واحد فقير ويعاني من تأخير صرف مرتباته ويعاني من سياسة تجويع ممنهجة، ونوظف كل إمكاناتنا المادية والبشرية لإعادة الإعمار والتنمية”.
وأوضح رئيس الوزراء بأنه “رغم كل الخلافات والفتن التي حصلت، أثبت شعبنا العظيم أنه كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الأعضاء بالسهر والحمى”، مستكملا “رأينا ذلك في وقوف كل أبناء الشعب مع إخوتهم في درنة والمدن المتضررة وفي أزمة زليتن مدينة القرآن”، داعيا كل الليبيين على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم لتوحيد الكلمة ونبذ العنف والشقاق والانقسام.
وأضاف: ندعم كل الجهود المبذولة للم شمل الليبيين، موضحا أن “ليبيا تجمعها روابط الدم والقربى والدين الإسلامي الحنيف، ولا بد من أن نحافظ على بلادنا ومقدراتها وثرواتها لحفظ حقوقنا وحقوق الأجيال القادمة”، داعيا الشعب للتمسك بحقه الدستوري في التعبير عن إرادته في اختيار ممثليه عبر انتخابات نزيهة تضمن تحقيق الديمقراطية وهذا ما تعمل عليه الحكومة الليبية. (الأنباء اللييية _ بنغازي) هــ ع