بنغازي 21 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) –شهدت عدد من المدن خلال الفترة الماضية ظهور أمراض وبائية بين الحيوانات والأوبئة، وهو ما يهدد ثروات كثير من العاملين في مجال تربية الماشية والزراعة، كما أن الاستثمار الحيواني بات في مهب الريح.
وحذرت مؤسسات صحة الحيوان في البلاد، خطورة الأمراض التي بدأت تظهر بين الحيوانات، مؤكدة أن الثروة الحيوانية باتت مهدد ولابد من تدخل عاجل لإنقاذ الأوضاع وتفادي الدخول في حالة وبائية عامة.
-نفوق أغنام ترهونة
قبل أيام أعلن فرع الشرطة الزراعية بترهونة، إنه تلقى بلاغا من الأهالي، مفاده وجود أغنام نافقة بمنطقة سيدي الصيد بسبب مرض الحمى القلاعية.
وأكدت الشرطة أن عدد الاغنام النافقة يفوق (100) رأس من حملان الغنم، مطالبة جهات الاختصاص بسرعة التحرك وإنقاذ المدينة من خسائر فادحة قد تنال من الثروة الحيوانية في البلاد.
وطالبت الشرطة الزراعية الجهات المختصة بالتحرك بأقصى سرعة لاتخاذ كافة التدابير الاحترازية، للحد من انتشار المرض داخل البلدية، وانتقاله للبلديات الأخرى.
وتعاني الثروة الحيوانية في البلاد من مخاطر متعددة، حيث ظهر خلال الفترة الماضية مرض الجلد العقدي في مناطق شرق البلاد.
-غلق سوق الأغنام
في السياق ذاته أعلن فرع جهاز الشرطة الزراعية ترهونة، عن قفل السوق الشعبي لبيع الأغنام بمنطقة سيدي الصيد ببلدية ترهونة.
وذكرت الشرطة الزراعية في بيان لها، إن الإغلاق جاء حسب تعليمات مدير نيابة النظام العام، مؤكدة أنه تم أخذ جميع التدابير الوقائية للحد من انتشار مرض الحمى القلاعية بين الأغنام، وأيضا منع تحركات نقل الأغنام بين المناطق وقفل جميع الأسواق الشعبية لبيع الأغنام داخل البلدية .
وقامت دورية الفرع بمرافقة رئيس قسم الشؤون الإدارية للصحة الحيوانية طرابلس، وكذلك مدير إدارة الخدمات البيطرية بالمركز الوطني للصحة الحيوانية، ومجموعة من البيطريين وكذلك مدير ادارة الإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية ترهونة، ومسؤول قطاع الزراعة ترهونة، بزيارة لبؤرة انتشار المرض وهي منطقة سيدي الصيد حيث كشف على الحالات المصابة واخذ عينات منها لفحصها.
-الجلد العقدي يهدد ماشية الجبل الأخضر
الأمر لم يقتصر على الأغنام، إذ تعانى الماشية في مناطق الجبل الأخضر من انتشار وباء الجلد العقدي المميت، حيث قال صالح سليمان بومباركة، مدير إدارة الثروة الحيوانية بمنطقة الجبل الأخضر،
في تصريحات سابقة: إن الإدارة رصدت حتى الآن إصابة ما يفوق 950 رأس مصابة، مؤكدة أن الإصابات المرصود تعاني بشكل كبير حيث نفق حتى الآن أكثر من 100 رأس، وهو ما يعني أن حجم النافق في الماشية المصابة يفوق 10%.
وأوضح في تصريحات صحفية، أن المرض بدأ الانتشار بين الماشية في الجبل الأخضر عقب إعصار “دانيال”، الذي ضرب المنطقة في سبتمبر الماضي، مطالبا السلطات بالتدخل العاجل لإنقاذ ثروات المواطنين من الضياع.
وأوضح أن الفرق البيطرية التي تواجه المرض، تفتقر إلى أبسط الإمكانيات الطبية والعلاجية لمكافحة مرض الجلد العقدي الذي تفشى في المدينة، مطالبا بتوفير الإمكانات من مبيدات حشرية ولقاحات وتحصينات للحد من انتشار المرض بين الحيوانات.
وبين أن سبب انتشار المرض هو زيادة انتشار البعوض والحشرات الطائرة في هذا الوقت من العام، وهو ما يزيد من حجم الإصابات حيث تنتقل الحشرات بالإصابة من حيون لآخر.
وأكد أن الأمر يستدعى تدخل عاجل لإنقاذ الثروة الحيوانية، والأمن الغذائي، وتوفير سيارات مزودة بآلات رش المبيدات لمكافحة الحشرات التي تنقل العدوى للأبقار.
-أسباب انتشار الأمراض الحيوانية
يرجع المختصون انتشار الأمراض بين الحيوانات لسببين رئيسيين، الأول يتعلق بالحدود حيث تستقبل البلاد كثير من الحيوانات عبر الحدود بطرق غير شرعية، وهو ما يساهم في نشر الأمراض حيث لا تخضع هذه الحيوانات لمتابعة وفحص من قبل الأجهزة المختصة.
والسبب الثاني يعود لضعف الإمكانيات البيطرية، وانتشار كثير من الأدوية المغشوش في اسوق، وهو ما يتسبب في كوارث المربين.
وفقا لبيانات صادرة عن منظّمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تمتلك البلاد ثروة حيوانية كبيرة، حيث يصل عدد الأغنام أكثر من سبعة مليون وخمسمائة ألف رأس، وعدد الماعز في البلاد تجاوز مليونين وستمائة ألف رأس، بينما بلغ عدد رؤوس الأبقار الـ 229 ألف رأس. (الأنباء الليبية بنغازي) س خ.