واشنطن 22 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) _ زعم البيت الأبيض الأمريكي إن الأوضاع في ليبيا لا تزال تشكل خطرا على الأمن القومي الأمريكي، مشيرا إلى حالة الطوارئ التي فرضتها الولايات المتحدة للتعامل مع الأزمة الليبية منذ العام 2011 لا تزال قائمة.
وأضاف البيت الأبيض في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الشيوخ الأمريكيين بشأن استمرار حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بليبيا، أن وفقا للمادة 202 من قانون الطوارئ الأمريكي، فإن حالة الطوارئ مستمرة طالما لم يصدر قرار من الرئيس الأمريكي بإنهائها في غضون 90 يوما قبل تاريخ الذكرى السنوية لإعلانه.
وأشار الخطاب الصادر عن مؤسسة الحكم الأمريكية أنه بناء على ذلك فإنه حالة الطوارئ الوطنية المعلنة في ليبيا بموجب الأمر التنفيذي 13566 المؤرخ 25 فبراير 2011، مستمرة لما بعد تاريخ 25 فبراير 2024.
وأوضحت الرسالة أن الليبيين يواجهون عدم الاستقرار المستمر الناجم عن الإجراءات التي اتخذها العقيد معمر القذافي، وحكومته والمقربون ضد الشعب الليبي في عام 2011، مشيرة إلى أن الصراع الأهلي مستمر في ليبيا حتى يحل الليبيون انقساماتهم السياسية وينتهي التدخل العسكري الأجنبي في البلاد.
ونوهت الرسالة الأمريكية إلى الانقسامات السياسية في البلاد تتعلق بالوصول إلى الموارد، لذا؛ فإنه لا يزال هناك خطر جسيم يتمثل في أنه، إذا لم تتم حماية أصول الدولة الليبية، فسيتم اختلاسها من قبل الأطراف المصممة على تقويض عملية السلام الجارية من قبل الأمم المتحدة.
وأكدت الرسالة أن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها ليبيا يضطلع بها مسؤولون سابقون في حكومة ما قبل 2011، وأن هذه الحالة يمكن أن تؤدي توظيف الموارد الليبية لإطالة وتعميق عدم الاستقرار الحالي في ليبيا.
ونوهت إلى أن هذه الحالة تتغذى في ظلها جماعات التطرف والإرهاب بما فيها “داعش” الأخرى التي تشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي للولايات المتحدة وأمن الشركاء الإقليميين.
وألمحت الرسالة إلى أنه من الوارد المخاطرة بالتصعيد العسكري إذا تكون العقوبات المفروضة على بعض الأطراف كافية، خاصة وأن الرافضين للحوار وعرقلة وتقويض التحول الديمقراطي في ليبيا ما زالوا مهتمين باستغلال ثروات الشعب الليبي لتعزيز مصالحهم الذاتية الضيقة وإدامة الصراع في البلاد. (واشنطن- الأنباء الليبية) هــ ع