درنة 29 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) -استقبل لمدير التنفيذي لصندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا المهندس بلقاسم خليفة، السفير الفرنسي لدى ليبيا مصطفى مهراج، والوفد المرافق له اليوم الخميس، حيث اطلع الوفد الفرنسي على الأعمال الجارية بمدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة.
وخلال اللقاء عرض مدير الصندوق وفريقه الفني شرحا مفصلا عن ماهية المشروعات الجارية والمستهدفة، وكذلك الخطط الموضوعة وجداولها الزمنية، التي من أهم أولوياتها تحقيق الاستقرار المعيشي لمدينة درنة، والمدن والمناطق المتضررة في أسرع وقت ممكن.
وتخللت الزيارة جولة ميدانية إلى مواقع إعمار الـ ( 2000 ) وحدة سكنية بعمارات مدخل درنة الغربي (المعروف بالعمارات الصينية)، والتي يجرى العمل فيها على قدم وساق.
وشاهد الحضور نموذج كامل من التصميم و”مبني نموذج” لما ستكون عليه كل الوحدات السكنية المستهدفة بالاستكمال، بالإضافة للوحدات الإضافية المشمولة بالمشروع لتصل إلى إجمالي (3000) وحدة سكنية في أقرب الأجال.
وزار الوفد مقر المحطة البخارية (فرنسية الصنع) بمدخل مدينة درنة الزاهرة، والاستماع إلى شروحات مفصلة من مهندسي المحطة عن حالتها واحتياجاتها الفنية من قطع غيار وتوسعة وغيرها من اللوازم الفنية.
واقترح الوفد الفرنسي تقدم دعم وصيانة لشبكة المياة بالمدينة وضواحيها ،حتى تعمل المحطة بكامل طاقتها الإنتاجية..وتعهد السفير الفرنسي بتكثيف الجهود للربط بين الشركة المُصنعة، وإدارة المحطة والصندوق وباقي المحطات الأخرى الموزعة في مناطق دولة ليبيا .
كما رافق المهندس بلقاسم السفير الفرنسي لزيارة مجمع عيادات “محمود الهريش”، والوقوف على أعمال الصيانة والتطوير المتقدمه الجارية حالياً فيها، وفقاً لأحدث التصاميم الهندسية والصحية، والذي سيدخل الخدمة خلال الفترة القليلة القادمة بعد سنوات طويلة من التوقف التام.
واطلع الحاضرون على الأعمال المكثفة الجارية حاليا في شارع الفنار، ومسجد الصحابة، التي تُعد من أهم معالم المدينة على المستويين الاجتماعي والثقافي، وكذلك لما يمثلانه بين أهالي درنة ودولة ليبيا.
وعبر الوفد الفرنسي عن سعادتهم بما تشهده مدينة درنة وباقي المناطق من أعمال مكثفة، وإعمار في أوقات قياسية، معبرين عن استعداد الشركات الفرنسية للمساهمة فى عملية البناء والإعمار، وذلك عن طريق التعبير عن رغبتهم في إرسال وفد فرنسي كبير يضم شركات فرنسية رائدة في المجالات المطلوبة للأعمال في الفترة القصيرة القادمة.
ومن جهته عبر مدير صندوق إعادة الأعمار عن تطلعات الصندوق للتعاون الفني مع الشركات الفرنسية الكبرى في مجالات مختلفة على غرار تحلية مياه البحر، والبنية التحتية والخدمات اللوجستية والفنية وفقا لمعايير الجودة العالمية الحديثة. (الأنباء الليبية درنة) س خ.