طرابلس 29 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) -وجه المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، رسالة إلى أعضاء مجلسي النواب والدولة، الذين اجتمعوا أمس الأربعاء في دولة تونس، قائلا: إن ھذا الاجتماع ھو بمثابة شھادة على قدرة اللیبیین على الالتقاء والانخراط في الحوار عند وجود إرادة حقیقیة للقیام بذلك.
وذكر باتيلي في رسالته، إن الاجتماع قد یكون خطوة في الاتجاه الصحیح، إلا أنه اشترط أن تصدق النوایا وأن توضع المصالح العليا للبلاد في كل الاعتبارات، وأن يتم تنحية الحسابات الضیقة جانبا.
وأكد أن الأمر یستلزم مفاوضات حقیقیة وتسوية سیاسیة، تشمل جمیع الأطراف الرئیسیة في البلاد، داعيا الأطراف المؤسسیة الرئیسیة إلى المشاركة في الحوار بحسن نیة ودون شروط مسبقة.
وتابع مخاطبا المجتمعين في تونس، بصفتكم برلمانیین فإن المسؤولیة الملقاة على عاتقكم ھي حشد الطاقات الاجتماعیة والسیاسیة اللازمة للخروج من المأزق الحالي.
وأكد أن البعثة الأممية لا تميل ولا تفضل أي طرف، على آخر، وأنها تدعم الشعب في سعیه للحفاظ على وحدة بلاده، وإنشاء مؤسسات شرعیة جدیدة، تحقق السلام والاستقرار المستدام، وتضمن حیاة كریمة للجمیع.
وحث المبعوث الأممي البرلمانيين إلى اتخاذ الخيارات الحكيمة التي یتوقعھا الشعب الليبي ویستحقھا، مؤكدا أنه آن لأوان لكي تتحمل جمیع الأطراف الرئیسیة مسؤولیاتھا الأخلاقیة لوقف الانھیار الوشیك.
وقال إن الكثیر من الوقت ضاع على البلاد، وكل یوم یمر تصرون فيه على البقاء في مواقعكم، أو تتمسك فيه الأطراف الأخرى بمناصبھا، یقرب لیبیا أكثر إلى الحافة بشكل خطیر.
وأكد أنه یجب علیكم كبح جماح ھذا الزحف الحثيث نحو الھاویة والاحتكام إلى العقل والحكمة لإنقاذ لیبیا.(الأنباء الليبية طرابلس) س خ.