انجامينا 29 فبراير 2024 (الأنباء الليبية) -شهدت العاصمة الشادية إثجامينا، أحداثا مؤسفة سقط على إثرها رئيس “الحزب الاشتراكي بلا حدود”، يحيي ديلو، بعد إصابته في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار للحزب، أعقبها القبض عليه، وذلك قبل شهرين فقط على إجراء الانتخابات التي يفترض أن تنتهي المرحلة الانتقالية في البلاد
ونقلت وسائل إعلام تشادية اليوم الخميس نبأ وفاة ديلو بعد ساعات من القبض عليه من قبل قوات الأمن، إذ ذكرت صحيفة “الوحدة” المحلية أن الادعاء العام التشادي أعلن عن وفاة ديلو، وكذلك مقتل السكرتير المالي للحزب خلال محاصرة قوات الأمن للمقر.
وأكدت الصحيفة أنه عقب مقتل السكرتير المالي للحزب، توجه أنصار الحزب للهجوم على مقر المخابرات التشادية، وهو ما تسبب في وقوع اشتباكات بين الطرفين، وأصيب خلالها ديلو ثم توفي لاحقا.
وفي السياق ذاته اتهمت الحكومة التشادية في بيان لها زعيم “الحزب الاشتراكي بلا حدود” وآخرين، بالتحريض على مهاجمة مقر المخابرات والتخطيط لاغتيال رئيس المحكمة العليا في البلاد، مشيرة إلى أنه تم القبض على رئيس الحزب رغم إصابته، إلا أنه توفي لاحقا.
-اشتباكات أبناء القبيلة الحاكمة
ركزت تقارير إعلامية على علاقة القرابة التي تجمع الرئيس الانتقالي للبلاد محمد إدريس ديبي، ورئيس الحزب المعارض يحيي ديلو، إذ أن الأخير هو ابن عمة الرئيس وابن شقيقة الرئيس الراحل إدريس ديبي إلا أنه على خلاف مع ابن خاله، وهو ما دفعه لقيادة جبهة المعارضة ضده، وكان ينوى خوض سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع عقدها بعد شهرين إلا أن القدر سبقه.
وأكدت التقارير أن خلافات متصاعدة تشهدها قبيلة الزغاوة الحاكمة في تشاد، فلم يكن ديلو وحده الذي يعارض محمد إدريس ديبي، بل إن عمه صالح ديبي انضم هو الآخر إلى الحزب المعارض قبل أسبوعين.
وأشارت إلى أن أحداث الساعات الأخيرة هي امتداد لصراع داخل القبلية، قائم منذ ثلاثة سنوات، ومن المرجح أن يكون لها صدى خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان ديلو نفى أن يكون وراء هجوم 19 فبراير على المحكمة العليا، وندد به ووصفه بأنه مدبر، مشيرا إلى أن “المحكمة العليا تتمتع بحماية ثلاث سرايا من الدرك على الأقل”.
وستجرى الانتخابات في تشاد في 06 مايو المقبل، حيث شهدت البلاد خلال الفترة الأخيرة إعداد دستور جديد، وتم الاستفتاء عليه في ديسمبر الماضي.
وكان الرئيس محمد إدريس قد تعهد بتسليم السلطة إلى المدنيين، وتنظيم الانتخابات في غضون 18 شهرا، لكنه أضاف عامين آخرين على الفترة الانتقالية، وفي يناير الماضي اختاره الحزب الحاكم مرشحا له للانتخابات الرئاسية. (الأنباء الليبية انجامينا) س خ.