البيضاء 20 يناير 2017 (وال) – تابعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، بكل أسى وقلق شديدين ما يعانيه كل المواطنين في جنوب البلاد وشرقها وغربها من انعدام أبسط الخدمات الأساسية والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي والمياه المتواصل لمدة تفوق الأسبوع وانعدام الخدمات الطبية وانهيار النظام الصحي وعدم توفر السيولة النقدية في المصارف بالإضافة إلى غلاء الأسعار والفراغ الأمني جراء حالة الصراع السياسي والفوضى وانهيار المؤسسات الذي أثر بشدة على الأوضاع الإنسانية والمعيشية والأمنية على حياة المواطن،حيث يعيش قرابة الثلاثة مليون مواطن في ليبيا أوضاعاً إنسانية ومعيشية وصحية كارثية ومأساوية.
وأكدت اللجنة -في بيان لها اليوم الجمعة تلقت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – على مأساوية الوضع الإنساني والمعيشي والصحي الذي تمر به البلاد، وقد أصبح حرجاً للغاية، وذلك نتيجة لاستمرار حالة الانقسام والصراع السياسي مما فاقم من الأزمة الإنسانية، وكذلك تُلحق سلسلة الأزمات التي زادت من تأزم الأوضاع الإنسانية والصحية في ليبيا التي يعانيها المواطن بعموم البلاد،وتحذر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا،من حدوث كارثة إنسانية في حال ما استمرت الأزمة الإنسانية والمعيشية والصحية التي تمر بها ليبيا وتفاقمت مؤشراتها في الآونة الأخيرة.
وعبرت في بيانها عن “تضامنها الكبير مع المواطنين في مختلف المدن خاصة أهلنا في الجنوب الليبي الذين يعيشون تحت وطأة انهيار الخدمات الأساسية بشكل كامل.
وحملت اللجنة مجلس النواب والحكومة الليبية المؤقتة وحكومة الوفاق الوطني المقترحة وحكومة الإنقاد الوطني غير الشرعية وجميع أطراف الأزمة السياسية في ليبيا مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية والصحية والأمنية التي يعانيها المدنيون في ليبيا بشكل عام والجنوب الليبي بشكل خاص.
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا،مجلس النواب الليبي وجميع السلطات التنفيذية المتعددة في البلاد إلى ضرورة التعجيل بالخروج من حالة الارتباك والعجز عن حلحلة الأزمات التي تثقل كاهل المواطن، وإنقاذ الوضع الإنساني والصحي في البلاد من الانهيار، ما لم يتم تدارك الوضع الحرج والمأساوي في القريب العاجل . (وال – البيضاء) ع م