طرابلس 06 مارس 2024 (الأنباء الليبية) -نظمت إدارة الدراسات والخطط، ورشة عمل حول إدارة الموارد الطبيعية في ليبيا، وبمشاركة عدد من الخبراء والمختصين في هذا المجال، والتي جاءت تحت إشراف رئيس مجلس التخطيط الوطني أحمد إبريدان، ووكيل عام المجلس أنور الشارف.
وقدمت بالورشة التي جاءت الأربعاء الماضي، وبمشاركة وكالة الأنباء الليبية، عدد من الورقات العلمية منها ورقة بعنوان (مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمدينة زليتن) قدمها عميد كلية الهندسة بجامعة طرابلس خالد أبوعجيلة راشد، عرض خلالها ارتفاع منسوب المياه بالمدينة، والأحواض المائية في ليبيا، والخزانات الجوفية، إضافة للأسباب المحتملة لارتفاع منسوب المياه بالمدينة، مع تقديم قدم حلولا مقترحة للمشكلة.
كما شارك مدير إدارة البحوث بمصلحة الأرصاد الجوية خالد الفاضلي بورقة بعنوان (التغيرات المناخية وتأثيراتها على الجفاف في ليبيا)، متناولا الأمطار والتغيرات المناخية، وتقييم مخاطر الجفاف وتطورات أنماط الجفاف في ليبيا.
وتقدم مدير إدارة الشؤون البحثية بالمركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء محمود محمد الفيتوري، بورقة عن (استخدام التقنيات الجيومكانية في دراسة وتقييم الموارد الطبيعية والبيئية)، استعرض فيها المشاريع والدراسات والتطبيقات بمركز الاستشعار عن بعد، ومشروع التوسع الجغرافي العشوائي بمدينة طرابلس.
كما شارك المنسق الوطني لمشروع الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية بمركز البحوث الزراعية أحمد علي البوعيشي، بورقة عن (دور البنية التحتية الرقمية في الإدارة المتكاملة والمستدامة للموارد الطبيعية وخيارات التكيف والتأقلم لتغير المناخ)، تناول فيها الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية، إضافة لنظام المعلومات للموارد الطبيعية ومخرجات برنامج المناخ، والتخطيط والاستخدامات الأرضية والأمن الغذائي.
وجاءت ورشة العمل هذه ضمن برنامج مجلس التخطيط الوطني، لتسليط الضوء على الموارد الطبيعية في ليبيا، وما لحقها من أضرار، كسوء إدارتها من قبل الدولة أو ما لحقها من تعد من قبل المواطن، مع اهتمام المجلس بصورة أكبر نتيجة الظواهر والكوارث الطبيعية من فيضان درنة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية بزليتن وبعض المدن الأخرى، وظاهرة التصحر والمتغيرات المناخية، والأنشطة الزلزالية، مما يتطلب الدراسات ووضع إستراتيجيات طويلة المدى للحفاظ على هذه الموارد الطبيعية، والتي تتمثل في المياه الجوفية والسطحية، والأودية والسدود، والغابات والغطاء النباتي والسباخ وغيرها، وتحديد أهميتها في حياة الإنسان في بلادنا واستقرار المتغيرات المناخية والزلزالية.
وبناء على ذلك قرر مجلس التخطيط الوطني دعوة جميع الجهات ذات العلاقة المؤسساتية والبحثية والجامعية، إلى لقاء للتحاور من أجل الوصول إلى نتائج تعني بإعداد الإستراتيجيات ووضع السياسات العليا للدولة طبقا لما جاء في القانون رقم (13) لسنة 2000 ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما، وحدد اللقاء القادم في ذات الموضوع من خلال ورشة العمل الثانية في شهر مايو 2024.
وجاءت الورشة بمشاركة العديد من الجهات والمؤسسات منها كلية الزراعة جامعة طرابلس، ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية، وقناة ليبيا الأحرار، وليبيا الرسمية، والمركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، وكلية الهندسة جامعة طرابلس. (الأنباء الليبية طرابلس)
-تحرير: سليمة الخفيفي