بنغازي 09 مارس 2024 (الأنباء الليبية) _ باتت أوضاع أهالي شمال قطاع غزة الفلسطيني مأساوية بسبب نقص الغذاء، وانتشار الجوع، والذي بدأ في حصد أرواح العشرات منهم، لتتحول حياة السكان إلى كابوس مرعب، فمن لم يمت بقذائف الاحتلال وخلال عملياته العسكرية، قتله عدم وجود الطعام الكافي للسكان في هذه المناطق، وسط مناشدات دولية بضرورة وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات.
وفي المقابل لا تبدو الهدنة التي تقود أطرافا عربية وأمريكية الوساطة فيها بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية قريبة، إذ إنه وفق لتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، فإن اقرار الهدنة قبل شهر رمضان المبارك يبدو صعبا.
الجوع ينتشر بين السكان
وحول أوضاع سكان شمال غزة يقول جان رافائيل بواتو، المسؤول عن منطقة الشرق الأوسط في منظمة “العمل ضد الجوع” إنه المخاوف تتصاعد من ارتفاع عدد ضحايا سوء التغذية في حال لم يتوصل الطرفان لوقف إطلاق النار.
وقال في تصريحات لفرانس 24 إن الجوع أصبح حقيقة ملموسة مرة يعيشها الفلسطينيون في غزة، لا سيما في مناطق الشمال، بعدما أنهكتهم خمسة أشهر من الحرب، وقضت على المخزون في القطاع، وهو ما أدى إلى وفاة 20 شخصا على الأقل بسبب نقص التغذية والجفاف.
ومؤخرا زار موظفون تابعون لمنظمة الصحة العالمية عددا من المستشفيات في شمال غزة وأحصوا عددا كبيرا من الأطفال الذين يعانون من “مستويات خطيرة من سوء التغذية، ويموتون جوعا، وسط نقص كبير في المواد الغذائية والمعدات الطبية والأدوية والوقود، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالمستشفيات”، وفق تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، رئيس المنظمة العالمية.
وأكدت منظمات تابعة للأمم المتحدة أن المجاعة في غزة أصبحت حقيقة “ولم يعد من الممكن تفاديها” مؤكدو أن 90 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 23 شهرا والنساء الحوامل يواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية.
الهدنة غير محتملة قبل رمضان
ومن جهته قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنه من الصعب توقع الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار قبل بداية شهر رمضان.
وأضاف في تصريحات للصحفيين أنه يشعر بالقلق إزاء العنف في القدس الشرقية دون وقف لإطلاق النار.
وفي خطابه السنوي حول حالة الاتحاد، قال بايدن إنه يواصل العمل “من دون توقف” من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، قد يستمر 6 أسابيع. (الأنباء الليبية _ غزة) هــ ع