الخرطوم 09 مارس 2024 (الأنباء الليبية) _ قبل ساعات قليلة من حلول شهر رمضان المبارك تبنى مجلس الأمن الدولي، قرارا بوقف إطلاق النار في السودان والسماح بوصول المساعدات الغذائية لجميع المناطق، وإنقاذ ملايين السكان الذين حاصرهم الجوع في البلاد بفعل الحرب المشتعلة منذ أبريل الماضي، أي ما يربو على عام كامل.
وأمس الجمعة أعلن مجلس الأمن الدولى عن تبني قرار بوقف إطلاق النار في السودان بموافقة 14 عضوا من أصل 15 حيث امتنعت روسيا عن التصويت على القرار.
ودعا القرار طرفي النزاع في السودان لوقف فوري للأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وخطوط المواجهة، خلال شهر رمضان، على أن تكون هذه الهدنة فرصة للسماح بحل الأزمة سياسيا.
الجيش يضع شروطا لوقف إطلاق النار وقبل هذا القرار ردت وزارة الخارجية السودانية على مقترح مماثل تقدم به الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأنها ترحب بأي مبادرة تنهي الصراع الذي يواجهه البلد الذي يسكنه قرابة 50 مليون شخص، إلا أنها تضع أربعة شروط رئيسية يجب تحقيقها أولا قبل البدء في وقف القتال مع قوات الدعم السريع.
وقالت الخارجية السودانية إنها سبق وأن وافقت على مقترحات هدنة، إلا أن الطرف الآخر لم يلتزم بل استغل وقف القتال في إعادة ترتيب صفوفه والتسلح، واحتل مساكن وبيوت المواطنين ونشر فيها قناصة، وهو ما يستدعى عدم تكرار نفس السيناريو مستقبل.
وأكدت الخارجية أن شروط الجيش السوداني تتمثل في “خروج قوات الدعم السريع من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية”
وشددت على ضرورة انسحاب قوات الدعم السريع من ولايتي الجزيرة وسنار وكل المدن التي اعتدت عليها بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في 11 مايو 2023 مثل نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه، بحسب نص البيان.
وطالبت الخارجية السودانية في بيان لها أمس الجمعة بضرورة الوقف الفوري للفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع في حق المدنيين في ولايات دارفور، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض. جنوب كردفان، وغرب كردفان فضلا عن إعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين، نقلا عن البيان.
الدعم السريع يقدم رؤيته
وفي المقابل كانت قوات الدعم السريع قد قدمت رؤيتها لوقف القتال في البلاد والتي رفعت إلى الاتحاد الإفريقي والتي لا تشتمل على الانسحاب من اي مواقع تمركزت فيها القوات حاليا، حيث تستند على أربعة محاور رئيسية هي وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وبدء العملية السياسية، وتنسيق المبادرات.
يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي كان قد حذر من أن الحرب المستمرة في السودان منذ حوالي 11 شهرا قد تؤدي إلى أكبر أزمة جوعا في العالم، في بلد يشهد أكبر أزمة نزوحا على المستوى الدولي. (الأنباء الليبية _ الخرطوم) هــ ع