بنغازي 09 مارس 2024 (الأنباء الليبية) -تسببت الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، في فقدان كثير من الليبيين لمدخراتهم، لا سيما الذين يحتفظون بأموالهم سائلة دون تشغيلها في مشروعات تدر ربح، أو يحولونها لسلع مرتفعة القيمة مثل الذهب، فمع ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الدينار الليبي فقدت الأخيرة، خصوصا بعد أن وصل سعر صرف الدينار إلى أكثر من سبعة دنانير مقابل كل دولار أمريكي.
ومع دخول شهر رمضان المبارك، وتوجه كثير من الأسر الليبية نحو الأسواق لشراء مستلزمات الشهر، وجد كثير من الليبيين أن دخولهم الشهرية غير كافية لتلبية الاحتياجات اليومية لهم، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار بشكل جنوني في السلع المستوردة من الخارج والتي تخضع لسعر صرف الدولار، وقيمة العملة الوطنية في مقابل العملات الأجنبية.
-غالبية الليبيين يدخرون أموالهم
وفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي عام 2022 فإن أكثر من (%60) من السكان يميلون لادخار أموالهم، حيث يفضل الكثير منهم حفظ أمواله بشكل غير رسمي، أي في المنزل بعيدا عن الحسابات البنكية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبة الادخار في المؤسسات الرسمية بليبيا تصل (%17) فقط.
وتشير هذه الأرقام إلى عدد المتضررين من انخفاض قيمة العملة الوطنية، ربما يزيد عن نصف الأغنياء من السكان أو من يملكون حصيلة نقدية ادخارية فقدوا أكثر من ثلث ثروتهم، أو ربما يزيد خلال العامين الأخيرين والتي شهدت ارتفاعات متتالية في أسعار الدولار مقابل الدينار الليبي.
-الرواتب لا تكفي
في المقابل فإن (40%) من المواطنين وهم من الفقراء والذين يتنوعون بين العاطلين والمتقاعدين وصغار الموظفين، فإن غالبيتهم أصبحوا لا يستطيعون الوفاء بمتطلبات حياتهم خصوصا بعد أن أصبحت رواتبهم زهيدة أمام الارتفاع الجنوني في أسعار السلع الأساسية.
-التضخم يتضاعف
وفقا للأرقام الرسمية الدولية فإن معدلات التضخم في البلاد تصل إلى (31%)، بينما تشير الأرقام المحلية إلى أن التضخم زاد خلال شهر إبريل 2023 ليسجل (295.0) نقطة بزيادة قدرُها (06.6) نقطة على أسـاس سنوي، مُقابل (288.4) نقطـة خِـلال الشهر نفسه من العام السابق 2022 لِيُسجل معدل التضخم نسبة (02.3%). (الأنباء الليبية بنغازي) س خ.