بنغازي 10 مارس 2024 (الأنباء الليبية) _ تعرف الصحة المدرسية على أنها مجموعة من البرامج والأنشطة والخدمات، التي تقدم لتوفير البيئة الصحية المناسبة للتلاميذ والطلاب، والتي يقوم بتطبيقها فريق الصحة المدرسية بقطاع التعليم والقطاعات الصحية الأخرى في المدارس أو بالاشتراك معها والمصممة لتعزيز صحة الطلاب والعاملين البدنية والنفسية والاجتماعية في مختلف المراحل التعليمية.
صحيفة الأنباء الليبية استضافت رئيس قسم الصحة المدرسية بإدارة الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والإرشاد النفسي نجوى السنوسي المهشهش.
– الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم
قالت إن قسم الصحة المدرسية داخل وزارة التربية والتعليم هي جهة توحد العمل بين قطاع الصحة وقطاع التعليم، حيث إنها تقوم بتبني وإعداد الخطط والبرامج الرئيسية والتي تتولى تنفيذها إدارة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة داخل المؤسسات التعليمية ومتابعة وإشراف قسم الصحة المدرسية بوزارة التربية التعليم.
وتابعت أن قسم الصحة المدرسية لديه عناصر وظيفية داخل المؤسسة التعليمية تتمثل في المشرف الصحي والمسعف الصحي ويتولى الإشراف عليهم داخل كل مراقبة من مراقبات التربية والتعليم رئيس لقسم الصحة المدرسية الذي يقع تحت إدارة مكاتب في كل مراقبة من مراقبات التربية والتعليم، تسمى بمكاتب الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والإرشاد النفسي والتي تختص بثلاثة أقسام هي القسم النفسي والقسم الاجتماعي وقسم الصحة المدرسية.
– برامج القسم الرئيسية
وأوضحت أن من أهم البرامج الرئيسية للقسم داخل الإدارة والتي كانت من إعداداتها هي الخطة العامة لعمل مكاتب الصحة المدرسية على مستوى المراقبات، وكذلك أعدت كتيب دليل المشرف والمسعف الصحي داخل المؤسسة التعليمية، حيث تحتوي الخطة على كل ما يخص الصحة المدرسية داخل المؤسسات، وبالنسبة لكتيب الدليل يحتوي على كل ما يخص عمل المشرف والمسعف الصحي من إعداد النماذج والبطاقات والتقارير وآلية العمل بالكامل.
وأضافت أنه من أهم البرامج أيضا “إقامة الحملات التوعوية والملتقيات العلمية والتثقيف الصحي العام والمسابقات الصحية وتفعيل برامج الإذاعة المدرسية وتسليط الضوء حول مناسبات الصحة العالمية وتفعيل كافة الأنشطة التي من شأنها الارتقاء بالصحة داخل المؤسسات التعليمية.
– تخصصات قسم الصحة المدرسية
أضافت أن لقسم الصحة المدرسية اختصاصات وأهداف متعددة من أهمها: تحديد المشاكل الصحية الموجودة بين العاملين والطلاب في المدرسة، ومراقبة البيئة المدرسية وتوفير التغذية الصحية السليمة.
وأوضحت رئيس قسم الصحة المدرسية بإدارة الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والإرشاد النفسي نجوى السنوسي المهشهش أن كل مؤسسة تعليمية يوجد بها مشرف صحي ومسعف صحي يقع تحت إدارة الصحة المدرسية كاختصاص وهذه الكوادر الوظيفية تهتم بشرائح مختلفة من الأطفال في مرحلة رياض الأطفال والتلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي الشق الأول والشق الثاني والطلاب في مرحلة التعليم الثانوي.
والمشرف الصحي مسؤول عن ثلاثة محاور رئيسية داخل المؤسسة التعليمية مع المسعف الصحي
أولا”: متابعة صحة التلاميذ والطلاب والعاملين داخل المؤسسة التعليمية والإشراف على البيئة المدرسية والإشراف على التغذية المدرسية المتمثلة في المقصف المدرسي.
– العلاقة بين وزارتي التعليم والصحة
عن العلاقة بين وزارة الصحة ووزارة والتعليم قالت رئيس قسم الصحة المدرسية أن هناك علاقة وثيقة بينهما ولا يكتمل العمل إلا عن طريق توحيد الجهود بين الوزارتين، وتتمثل العلاقة في وضع الخطط العامة الخاصة بالصحة المدرسية داخل وزارة التربية والتعليم والخطط العامة للصحة المدرسية داخل إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة.
حيث يتم التنسيق وتوحيد الجهود في برنامج التطعيمات بعد الاتفاق مع إدارة التطعيمات في المركز الوطني لمكافحة الأمراض ليبيا حيث تقوم بتوريد التطعيمات للمراكز الصحية في كافة البلديات ويتم التنسيق ما بين قسم الصحة المدرسية في مراقبة التربية والتعليم وقسم الصحة المدرسية بمكتب الرعاية الصحية الأولية، حيث تتولى الأولى المتابعة والإشراف وتتولى الثانية التنفيذ عن طريق الكوادر الطبية والطبية المساعدة بإدارة الرعاية الصحية الأولية.
ومن ضمن الجهود الموحدة بين الوزارتين أيضا متابعة المشاكل السلوكية والنفسية والآثار الصحية لها والعوائق التي تعترض الطلاب أثناء سير العملية التعليمية وحصرها.
– ذوي الاحتياجات الخاصة والأمراض المزمنة
عن ذوي الاحتياجات الخاصة والأمراض المزمنة من الطلاب أوضحت رئيس قسم الصحة المدرسية، أن لديهم إدارة مختصة بالطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكري والإعاقات الجسدية أو السمعية أو البصرية وهي إدارة تتبع لوزارة التربية والتعليم تعنى بهذا الجانب، ويتم متابعة هؤلاء الطلبة عن طريق حصرهم داخل المؤسسات التعليمية ويتم إحالة أوراقهم الرسمية لمكتب الفئات الخاصة ليتم تقديم الخدمات الصحية لهم بشكل جيد.
هناك أيضا ما يسمى بمعلم الظل أو معلم الفئات الخاصة والذي يرافق التلميذ خلال مسيرته التعليمية ويوفر له خدمات تعديل السلوك والقارئ والكاتب بالإضافة لقيام المشرف والمسعف الصحي بتوفير خدمات الرعاية الصحية داخل لجان الامتحانات.
وهو برنامج متكامل يتم بالتعاون بين قسم الصحة المدرسية ومكتب الفئات الخاصة.
والعمل موحد بالكامل ليتم تسهيل سير العملية التعليمية على الطلاب داخل المؤسسات التعليمية وتهيئة الظروف المناسبة وتقديم الخدمة والرعاية الصحية اللازمة لهم.
– القسم واهتمامه بالتغذية المدرسية
وأكدت أن قسم الصحة المدرسية يعنى أيضا بالتغذية المدرسية، حيث أن هناك شروط صحية مدرجة في الخطة العامة للصحة المدرسية توضع لضمان سلامة وصحة تغذية المقاصف أو المطاعم داخل المؤسسات التعليمية حتى تكون مناسبة كقيمة صحية للتلاميذ والطلاب.
ويقوم بالإشراف على التغذية المدرسية لجنة متكاملة متكونة من مدير المدرسة والمشرف الصحي والاختصاصي الاجتماعي والمرشد النفسي والأمين المالي، هذه اللجنة تقوم بمراقبة الأسعار وسلوكيات مستثمر المقصف والتزامه بالشروط الصحية وكذلك توجيه الطلاب نحو الغذاء الصحي وتشرف أيضا على تنفيذ كافة الشروط الصحية المطلوبة في الخطة العامة للصحة المدرسية، فعند إبرام العقد يلتزم مستثمر المقصف بشروط خاصة بالأكل الصحي، كمنع بيع بعض المواد الغذائية غير الصحية مثل رقائق البطاطس (الشيبس) والحلوى والعلكة ومختلف الأغذية الضارة بصحة الطلاب
وتتم كتابة تقارير دورية عند ملاحظة أي مشكلة ويتم معالجتها من قبل الإدارة المختصة.
وأوضحت قائلة إن للمدرس التربوي دورا مؤثرا وكبيرا على الطلاب لدفعهم نحو سلوكيات الحياة الصحية.
والمدارس تعزز دائما نشر ثقافة الأكل الصحي، حتى خارج أسوار المدرسة عن طريق التوعية الصحية لضمان غذاء صحي متكامل للطالب طول اليوم.
– وظيفة المسعف الصحي في التوعية
نوهت أن وظيفة المشرف والمسعف الصحي اعتمدت بشكل رسمي عام 2013، وظهرت أهميتها مع ظهور الأزمات الصحية كفيروس كورونا ومع انتشار الكوارث الطبيعية والإصابات.
وكان لإدارة الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والإرشاد النفسي دور كبير في كارثة إعصار دانيال الذي ضرب المنطقة الشرقية في سبتمبر العام الماضي.
وتم تكليف لجنة بقرار من معالي وزير التربية والتعليم سميت بلجنة الأزمة للدعم النفسي والاجتماعي برئاسة سعاد علي العريبي، وكان من مهام هذه اللجنة حصر الناجين من الإعصار في مدن درنة والمناطق الشرقية المتضررة وتم حصر الأضرار المادية وحصر الأضرار الجسدية والمفقودين من المعلمين والطلاب، وتم إعداد كتيب يساعد المختصين من الاختصاصيين الاجتماعيين والمرشدين النفسيين على التعامل مع الطلبة في هذه الظروف في ظل الأزمة، وأيضا تم فتح منصة علمية على مستوى ليبيا لأكثر من 750 مرشد نفسي واختصاصي اجتماعي لتدريبهم على كيفية التعامل مع التلاميذ والطلاب في هذه الظروف، حيث تم فيها إلقاء محاضرات لمختصين من داخل وخارج ليبيا من مصر والعراق وسوريا والأردن، وعقدت هذه اللجنة عدت اجتماعات مع جهات مختلفة منها مستشفى الأمراض النفسية مع الدكتور فرج المهدوي ومع وزارة الصحة ومع مراقبات المدن المتضررة لتلافي أي مشاكل تعرضت لها هذه المدن خلال الأزمة.
وفي الختام، قدمت الشكر والتقدير لمدير الإدارة ورؤساء أقسام الصحة المدرسية وجميع المشرفين والمسعفين الصحيين بمراقبات التربية والتعليم. (الأنباء الليبية _ بنغازي) س خ
حوار: بشرى العقيلي