غزة 11 مارس 2024 (الأنباء الليبية) _ زادت حدة المأساة الإنسانية في غزة مع بدء شهر رمضان إذ لم يتوقف قصف المدافع للقطاع الفلسطيني المنكوب لرفض قادة الكيان الإسرائيلي وقف إطلاق النار وإقامة هدنة في الشهر الفضيل، في الوقت الذي يعاني فيه السكان من انعدام الخدمات الأساسية من مأوى وطعام ومياه ودواء.
قال المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة إن أكثر من 2000 كادر صحي شمالي القطاع يبدءون رمضان بلا وجبات سحور أو إفطار. مؤكدا أن الطواقم الطبية شمالي غزة نحلت أجسامهم نتيجة عدم توفر وجبات طعام.
وكان الجيش الأمريكي قد أعلن تنفيذ عملية مشتركة جديدة لإنزال مساعدات إنسانية على قطاع غزة المحاصر في ظل استمرار الحرب الصهيونية منذ أكتوبر الماضي، حيث يعاني سكانه من أزمة إنسانية حادة، فيما أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن سفينة عسكرية أمريكية تتجه إلى غزة لبناء ميناء بحري مؤقت يقدم المساعدة الإنسانية للقطاع الذي مزقته الحرب.
بدورها، اعتبرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين أن الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني مع حلول شهر رمضان المبارك، خاصة في قطاع غزة المنكوب، وتفاقم معاناته وانعدام مقومات الحياة من مأوى وطعام ومياه ودواء، يتحمل مسئولياتها الاحتلال المجرم، والمجتمع الدولي المتواطئ ومؤسساته مسلوبة الإرادة التي تقاعست عن حماية المدنيين، وسمحت بتشريدهم وهدم منازلهم وتجويعهم وقتلهم، فشهدت بذلك على إعدام قيم الإنسانية في قطاع غزة.
وحذرت اللجنة من تمادى قوات الاحتلال في عدوانها في هذا الشهر المبارك على الفلسطينيين في القدس المحتلة ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لخطر التهويد، وفرض المزيد من القيود على المصلين في الوصول الحر والآمن للحرم القدسى الشريف، إلى جانب تصاعد جرائم الاحتلال والمستوطنين في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة. (غزة – الأنباء الليبية) هــ ع