بنغازي 15 مارس 2024 (الأنباء الليبية) -“لا يعيقها ارتفاع الأسعار، ويوقفها الأزمات المعيشية” هكذا هي حملات إفطار الصائمين في كل مدن ليبيا، فما أن يدخل شهر رمضان المبارك، حتى تبدأ حملات إفطار الصائمين تنظم في كل ربوع البلاد، لا يخلو شارع ولا ميدان رئيسي من طاولات الطعام التي تحمل ما لذ وطاب لإفطار عابري السبيل، والفقراء ومن تقطعت بهم السبل دون الرجوع لمنازلهم قبل أذان المغرب.
مع اقتراب الشمس من مغربها يبدأ عشرات الشباب ينتشرون في الشوارع، بعضهم يوزع العصائر المثلجة على الصائمين، وآخرين يختارون التمور لتوزيعها لما فيها من إحياء لشعيرة دينية، بينما فريق آخر يفضلون التطوع في الموائد الرمضانية، لإعداد الطعام وتقديمه للصائمين.
اللافت للانتباه في هذه الحملات هي الإصرار على إدخال الفرحة على الصائمين، وليس فقط الطعام، من خلال بعض الأنشطة وكذلك نوعيات الطعام التي توزع، فلم يغفل القائمون على العمل الخيري في رمضان الحرص على توزيع البقلاوة، وبعض الحلوى مع وجبات الإفطار، وكذلك بعض الحلوى للأطفال، وتقديم الهدايا لبعض الصغار في الشوارع احتفالا بالشهر الكريم.
-مئات الوجبات يوميا في ميدان البركة
في ميدان البركة الذي أخذ نصيبا من اسمه، يقدم المتطوعون مئات الوجبات للصائمين يوميا، فوفقا لما أعلنه بنك الطعام الليبي وزع اليوم الجمعة 550 وجبة، بينما أمس الخميس وصل العدد لـ600.
ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعمليات التوزيع التي يراعى فيها أعلى درجات النظام والنظافة، وكذلك تقدم خلال أجود أنواع الطعام، حيث يتلقى الصائمون وجبات متكاملة، بين الطعام والمشروبات، وهو ما لقى ترحيبا كبيرا بين السكان والمتبرعين الذين يجودون باموالهم لتمويل أعمال المائدة.
وبعيدا عن الموائد الرمضانية ينتشر في شوارع المدينة عشرات الشباب قبيل آذان المغرب لتوزيع العصائر والتمور على المارة، وكذلك الحلوى خصوصا في ميدان الحوت الذي اشتهر منذ دخول الشهر المبارك بالفعاليات اليومية لإفطار الصائمين.
ولا يقتصر الأمر على حملات الإفطار بل يساهم أصحاب المحال التجارية في مهرجان الخير السنوي في رمضان، حيث يبدأون في توزيع بعض ما السلع بالمجان على المحتاجين خصوصا محال بيع مياه الشرب النقية.
-حملات إفطار تاجوراء
ومن بنغازي شرقا إلى تاجوراء غربا، حيث ينظم عشرات الشباب يوميا وجبات إطعام لإفطار الصائمين في المدينة، والتي تتكون من أرز أو معكرونة، وقطع من اللحوم والخطار، وبعض العصائر والتمور.
تراحموا حملة لتخفيف الأعباء عن الصائمين
وعطفا على ذلك نظم بيوت الشباب في عدد من المدن الليبية حملة “تراحموا” لإفطار الصائمين، ففي صرمان أطلق منتسبو بيت الشباب حملة لإفطار الصائمين، والتي تستهدف الأسر المتعففة، حيث ينتشر شباب الحملة في عدد من المناطق بالمدينة بالإضافة إلى مداخل ومخارج المدينة للمساهمة في إفطار عابري السبيل.
الأمر نفسه في بلدية زلطن التي نظم فيها الشباب حملة تطوعية لإفطار الصائمين وعابري السبيل، وذلك عبر نقاط توزيع في الشوارع الرئيسية والمداخل بالمدينة.
الأمر لا يقتصر على هذه المدن فقط، بل تمتد موائد الرحمن شرقا وغربا وجنوبا، وتنشط الجمعيات الخيرية في مثل هذه الأيام لتقديم خدماتها للمتعففين والفقراء، والمغتربين في المدن الليبية. (الأنباء الليبية بنغازي) س خ.