موسكو 16 مارس 2024 (الأنباء الليبية) _ انطلقت الانتخابات الرئاسية في الداخل الروسي منذ أمس الجمعة، لتضم للمرة الأولى أربعة مناطق أوكرانية تسيطر عليهم روسيا جزئيا وتقول إنهم تابعون لها.
وينافس في هذه الانتخابات أربع شخصيات منهم ثلاثة حزبيين، هم ليونيد سلوتسكي ونيكولاي خاريتونوف وفلاديسلاف دافانكوف، والذين لا يشكلون أي ثقل انتخابي في مقابل المرشح المستقل فلاديمير بوتين الرئيس الحالي للبلاد، والذي يتوقع أن يفوز باكتساح في هذا السباق.
وبداية من أمس الجمعة بدأ المواطنون الروس التصويت في عموم البلاد، وسط تكهنات تشير إلى أن نسبة المشاركة حتى الآن وصلت 35 %، ويهيمن عليها الرئيس بوتين البالغ من العمر 71 عاما.
ويحق لحوالي 114 مليون روسي التصويت في هذه الانتخابات، من بينهم مواطنون مقيمون في المناطق الأوكرانية التي أعلنت موسكو السيطرة عليها في عام 2022، وتسمينها روسيا “المناطق الجديدة”، وفي المقابل ترفض أوكرانيا إجراء الانتخابات على أجزاء من أراضيها، وتقول إنها باطلة، وغير قانونية.
وخلال الساعات الماضية نشرت تقارير إعلامية الرئيس الروسي، وهو يدلي بصوته في هذه الانتخابات، ويلوح بيده أمام الكاميرات.
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى من نوعها التي سيدلى فيها المواطنون بأصواتهم عبر الإنترنت، حيث بات بمقدوره حوالي ثلث البلاد التصويت إلكترونيا، وهو ما أثار انتقادات حادة لشفافية الانتخابات، حيث يرى كثير من المراقبين الغربيين أن هذه الخطوة قد تساعد السلطات في التدخل في نتائج الانتخابات.
ويقول الكرملين إن الرئيس بوتين، الذي يتولى السلطة في البلاد منذ العام 1999 كرئيس ثم كرئيس للوزراء، سيفوز بهذه الانتخابات لأنه يحظى بدعم من جميع فئات المجتمع من أجل إنقاذ روسيا من فوضى ما بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
وأكد الكرملين أن بوتين ربما يتفوق على الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين، خلال فترة رئاسته في السنوات الست المقبلة، وسيصبح أطول حكام للبلاد بقاء في السلطة منذ الإمبراطورة كاترين الثانية التي حكمت روسيا في القرن الثامن عشر. (الأنباء الليبية _ موسكو) هــ ع