واشنطن 30 مارس 2024 (الأنباء الليبية) -تستعد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإعادة فتح العلاقات الدبلوماسية في ليبيا بعد إغلاق السفارة الأمريكية في طرابلس عام 2014 لأسباب أمنية.
و تأتي هذه الخطوة في إطار مساعي واشنطن لدعم الاستقرار وإجراء الانتخابات في ليبيا، لكنها تواجه العديد من التحديات والمخاطر.
وخصصت إدارة بايدن مبلغ (57.2) مليون دولار من موازنة عام 2025، لإعادة فتح السفارة، مع مقر من المرجح أن يكون في مجمع “بالم سيتي” الفاخر في حي جنزور، حيث تستأجر الولايات المتحدة حاليا عددا من العقارات، كما يعد موقعا آمنا نظرا لقربه من ساحل البحر المتوسط، مما يسمح بالإخلاء السريع في حالات الطوارئ عبر البحر.
كما أجري التنسيق مع اللجان ذات الصلة في الكونغرس بشأن الترتيبات الأمنية واللوجيستية.
ويضم المجمع أيضا عددا من شركات النفط والغاز والمنظمات غير الحكومية، والبعثات الأجنبية الأخرى، مما يوفر بيئة آمنة وداعمة للسفارة الأمريكي.
أما جهود السفارة فستركز على دعم الانتخابات مع الأطراف الليبية لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة في أقرب وقت ممكن، والعمل على تعزيز الفرص التجارية، من خلال زيادة الاستثمار التجاري الأمريكي في ليبيا وخلق فرص عمل.
والتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة لضمان استقرار ليبيا ومنع عودة الصراع.
رغم انه هذه الخطوة تشكل أهمية على صعيد العلاقات الليبية الأمريكية، إلا أنها تواجه عدة مخاوف منها الخلافات الداخلية في واشنطن، حيث لا تزال أحداث هجوم بنغازي عام 2012، الذي أودى بحياة السفير الأمريكي “كريس ستيفنز”، تلقي بظلالها على عودة الدبلوماسيين إلى ليبيا، كما أن ليبيا تعاني من انعدام الاستقرار، مما يثير مخاوف بشأن سلامة الدبلوماسيين الأمريكيين.
وذكرت مصادر أنه سيبدأ العمل مع عدد محدود من الدبلوماسيين، مع زيادة عددهم تدريجيا مع تحسن الأوضاع الأمنية.(الأنباء الليبية واشنطن) س خ.