القاهرة 04 أبريل 2024 (الأنباء الليبية) أثنى رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي على دور الأزهر تحت قيادة الدكتور أحمد الطيب في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مؤكداً أن مؤسسة الأزهر الشريف تمثل صوتًا قويًّا مدافعًا وناصرا للشعب الفلسطيني، خاصة في الأزمة الراهنة غير المسبوقة التي يتعرض لها نتيجة المجازر وجرائم الإبادة الجماعية للاحتلال الغاشم في قطاع غزة على مدار 6 أشهر.
وأضاف العسومي في بيان للبرلمان العربي اليوم الخميس، أن المواقف المشرفة لمؤسسة الأزهر الشريف تجاه ما يتعرض له الأشقاء في دولة فلسطين من جرائم ومجازر وحرب إبادة جماعية، إنما تنطلق من الأمانة الكبيرة والثقيلة التي تحملها مؤسسة الأزهر في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة.
واقترح رئيس البرلمان العربي في إطار تعاون البرلمان العربي مع الأزهر لبيان الصورة الصحيحة للإسلام وإيصال وجهة النظر العربية والإسلامية تجاه مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، تعاون مشترك بين المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف التابع للبرلمان العربي مع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بشأن إعداد تقرير سنوي لرصد جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، وهو الاقتراح الذي رجب به شيخ الأزهر، ووجَّه بدراسته وبحث آليات تنفيذه من قبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف.
واستقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، رئيس البرلمان العربي عادل العسومي بمشيخة الأزهر بالقاهرة.
كما أشاد رئيس البرلمان العربي بالدور التنويري للأزهر الشريف بمنهجه المعتدل كمؤسسة منارة وإشعاع لنشر قيم التسامح والسلام والتي تدعو للتعايش السلمي والمجتمعي في العالم.
ومن جانبه، أكد الطيب أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم من قبل كيان الاحتلال الغاشم يمثل مرحلة غير مسبوقة في تاريخ القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن دعوات المسؤولين في كيان الاحتلال الغاشم لاستخدام الأسلحة النووية في غزة، وتشبيههم للفلسطينيين الشرفاء الأبرياء الذين يدافعون عن حقهم في الحياة وحق وطنهم في الوجود بأنهم حيوانات هو عين الإرهاب، الذي يحظى بدعم عالمي لا محدود لارتكاب مجازره وجرائمه في حق أبرياء فلسطين.
وأضاف شيخ الأزهر أن حالة التشتت والضعف التي أصابت الأمة العربية أفقدتها توازنها وقدرتها على مواجهة أزماتها المتلاحقة، مشيرا إلى أن من يتدبر الوضع العربي الحالي يصاب بألمٍ شديدٍ لما آل إليه حال عديدٍ من الدول العربية، مؤكدًا أن عالمنا العربي لن يستعيد قدرته على النهوض والتقدم ومواجهة أزماته إلا بتحقيق الوحدة العربية المنشودة، وتغليب المصلحة العربية المشتركة.
(القاهرة – الأنباء الليبية)