بنغازي 04 أبريل 2024 (الأنباء الليبية) – ذكرت تقارير دولية أن حركة قوارب الهجرة غير الشرعية المنطلقة من السواحل الليبية قد غيرت مسارها نحو الجزر اليونانية بعد أن كانت تتجه نحو السواحل الإيطالية.
وقال مراقبون دوليين أن تغيير مسار قوارب الهجرة غير الشرعية قد يكون بسبب تصعيد الإجراءات الإيطالية لمكافحة تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية في تقرير لها اليوم الخميس، أن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعا كبيرا في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين ينطلقون من السواحل الليبية، نحو اليونان، مؤكدة أن غالبيتهم من الجنسية المصرية.
وقالت الصحيفة إنه منذ بداية العام الجاري 2024، وصل أكثر من 1500 مهاجر غير شرعي إلى جزيرة جافدوس اليونانية، جنوب كريت، مشيرة إلى أن معظمهم من المصريين.
وأضافت أن السلطات اليونانية تأمل أن تتعاون من القاهرة لوقف هذه الظاهرة المتصاعدة، مشيرة إلى أنه على الرغم من الاتهامات المتكررة بالعمليات العنيفة، لصد المهاجرين غير الشرعيين من قبل خفر السواحل اليوناني، إلا أن الجزر الواقعة في شمال شرق بحر إيجه، شهدت تدفقا كبيرا خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت إلى أن هذه الجزر التي تعد هي البوابة الرئيسية لليونان، استقبلت ثمانية آلاف لاجئ خلال الأشهر الثلاث الأولى من العام الجاري، مقارنة بثلاثة آلاف في نفس الفترة من عام 2023.
وأوضحت انه بالنسبة للمهربين الذين يعملون في الداخل الليبي فإن سبب التحول إلى اليونان هو التعقيد الذي حدث في الممرات الموصلة لإيطاليا، مشيرة إلى أنه حتى وقت قريب لم تكن جزيرة كريت، وجهة حقيقية مفضلة للمهاجرين من شمال إفريقيا.
وأكدت الصحيفة أن السلطات اليونانية تسعى لتجنب إنشاء ممر هجرة جديد في جزرها، لذا فإنها ترى أن “المفتاح هو التعاون مع مصر”، ولذلك ترحب الحكومة اليونانية بتوقيع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي ومصر الشهر الماضي، والذي ينص على مساعدات اقتصادية بقيمة 7.4 مليار يورو مقابل تعزيز مراقبة الحدود في مصر وليبيا، ويضاف إلى ذلك الخوف من أن يسلك الفلسطينيون نفس المسار في مرحلة ما. (الأنباء الليبية)