بنغازي 06 أبريل 2024 (الأنباء الليبية)- أعلنت اللجنة العليا للإفتاء التابعة للهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية بالحكومة الليبية أن الإعلان عن دخول شهر رمضان الجاري كان صحيحا لا ريب فيه، فيما دعم رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية الدكتور أسامة حماد اللجنة بتلسكوبات متطورة.
وأوضحت اللجنة في بيان تلقت صحيفة الأنباء الليبية نسخة منه أن ” الشيخان أخرجا في صحيحيهما -واللفظ للبخاري- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين)”.
وقالت اللجنة في بيانها إنه “قد تم العمل بهذا الحديث؛ حيث إن لجان تقصي الأهلة قد ترقبت الهلال في جميع مراصدها فلم تره، فأعلنت اللجنة العليا للإفتاء أنه قد تعذرت رؤية الهلال وأن الاثنين هو المتمم لشهر شعبان”.
وأكدت أن “هذا العمل هو الصواب وهو الموافق لأمر النبي صلى الله عليه وسلم وسنته”.
وشددت اللجنة على أن “الإعلان عن دخول شهر رمضان كان صحيحا لا ريب فيه”.
واعتبرت اللجنة في بيانها أنه “إنْ قدَّر الله في آخر الشهر أن رؤي الهلال يوم الاثنين وهو الثامن والعشرون من رمضان فإن العيد يكون الثلاثاء، ويكون على الناس قضاء يوم بعده .. وبهذا تبرأ ذمة الجميع ويكون صيامهم وإفطارهم على وفق السنة المطهرة”.
ولفت البيان إلى أن “هذا الأمر معلوم عند أهل العلم رحمهم الله تعالى وقد حدث فيما مضى غير ما مرة”.
في المقابل، وصلت إلى مطار بنينا الدولي بمدينة بنغازي اليوم عدد من المراصد والتلسكوبات الأميركية المتطورة نوع celestron edge hd 8 ، والتي كانت الحكومة الليبية بأمر رئيسها الدكتور أسامة حماد قد تعاقدت عليها لصالح لجنة تقصي الأهلة التابعة للجنة العليا للإفتاء بالهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية.
الأجهزة التي تم التعاقد على توريدها بتعليمات عاجلة ومشددة من رئيس مجلس الوزراء الدكتور أسامة حماد قضت بتسليمها إلى فرق الرصد والتحري باللجنة العليا للإفتاء من المختصين في مجال الرصد والبحث عن الأهلة ومواعيدها لتسهيل مهام عملهم ولتحري أعلى درجات الدقة في رصد الأهلة.
وكان رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب الدكتور أسامة حماد قد أصدر مساء الخميس تعليماته للهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية التعميم على لجان تقصي الأهلة التابعة للجنة العليا للإفتاء ضرورة الخروج لترقب هلال عيد الفطر لهذا العام ابتداء من ليلة الثامن والعشرين من شهر رمضان الجاري.
وقال حماد في كتاب تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه إن تعليماته جاءت لما حصل من لغط من بعض الناس في إثبات رؤية هلال شهر رمضان لهذا العام، وإدلاء الشهود بشهاداتهم أمام بعض المحاكم وعدم قبولها لاختلافها عن شهادات أخرى قدمت في ذات السياق.
وأشار إلى أن هذه التعليمات جاء نظرا لتأخر ليبيا عن ابتداء صيام الشهر عن دول الجوار، لافتا إلى أن الأمر احتياطا لئلا ينقص صوم الناس عن تسعة وعشرين يوما. (الأنباء الليبية)