ستراسبورغ 10 أبريل 2024 (الأنباء الليبية) ـ صوت البرلمان الأوروبي، اليوم الأربعاء، على تعديلات في قوانين اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين والتي تضمنت توسعات كبيرة في اللوائح والنظم التي تنظم عمليات اللجوء لدول الاتحاد، في إجراء وصف بالتاريخي .
وذكرت فرانس برس في تقرير لها، أن النواب أقروا عددا من التعديلات، في ضمن محاولات إنهاء الخلافات بين الدول أعضاء الاتحاد حيث تثير نقطة اللاجئين دوما مشكلات بين الدول الأوروبية بين مؤيد ومعارض لاستقبالهم، في ظل تصاعد الأصوات اليمنية الرافضة لاستقبال مزيد من المهاجرين أو اللاجئين.
وبموجب التصويت جرت الموافقة على (10) نصوص قانونية جديدة تعد هي الميثاق الأوروبي للهجرة واللجوء، حيث جرت المراسم في جلسة عامة في بروكسل قاطعتها لفترة وجيزة احتجاجات الناشطين المعادين لهذه الإجراءات.
ونصت التعديلات على إجراء عدد من الإجراءات مع المهاجرين غير الشرعيين لدى دخولهم الأراضي الأوروبية، والتي تشمل التدقيق في الهويات والصحة والأمن.
كما أن المهاجرين غير النظاميين الذين يصلون أوروبا سيخضعون لتسجيل بيانات وجوههم وبصماتهم البيومترية، في عملية قد تستغرق مدة تصل إلى سبعة أيام، بينما سيحصل الأطفال على معاملة خاصة وستفرض الدول الأعضاء آليات رقابة مستقلة لضمان الحفاظ على حقوقهم.
وأكدت التقرير الأوروبية التي تناولت الأمر أن الإجراء يهدف إلى تحديد أي المهاجرين يمكن أن يحصلوا على تدابير مسرّعة مستعجلة أو عادية لمعالجة طلباتهم وأيهم يمكن إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية أو تلك التي مروا بها.
وأكدت التقارير أن التدابير الأوروبية الجديدة ستضمن معالجة طلبات اللجوء الخاصة بالقادمين من الدول التي تُرفض طلبات مواطنيها، بمعدل (80) في المئة، من الحالات على الأقل، ويندرج تحت هذا البند مواطنو دول مثل تونس والمغرب وبنغلادش ضمن هذه الفئة.
وبموجب التعديلات الجديدة ستتم معالجة طلبات اللجوء بشكل مبسط في مراكز غير بعيدة عن الحدود، ربما تكون بالقرب من الحدود البرية والموانئ أو حتى المطارات، لتتم إعادتهم سريعا في حال صدر قرار بأن طلبهم لا أساس له وغير مقبول.
وسيتطلب ذلك استخدام مراكز احتجاز، رغم إمكانية استخدام إجراءات أخرى مثل عزلهم في منازل.
ويمكن أن يستقبل أي مركز ما يصل إلى (30) ألف شخص في أي فترة معينة إذ يتوقع الاتحاد الأوروبي مرور ما يصل إلى (120) ألف مهاجر عبرها سنويا.
كما سيتم احتجاز القصر غير المصحوبين بذويهم الذين يعتقد بأنهم يشكلون خطرا أمنيا والعائلات التي تأتي برفقة أطفال في المراكز. (الأنباء الليبية ستراسبورغ) س خ.