نيويورك 16 أبريل 2024 (الأنباء الليبية) -طالب مندوب الاتحاد الروسي في مجلس الأمن الدولي، بضرورة تشكيل حكومة موحدة في ليبيا، تكون قادرة على إجراء الانتخابات في البلاد، مشيرا إلى أنه يجب دعم مخرجات لجنة 6+6 ودعم انعقاد لقاء بين رئيسي مجلسي النواب والأعلى للدولة، ربما ينتج عنه اتفاق بخصوص الانتخابات.
وقال المندوب إن بلاده تشعر بالقلق بشأن انتهاك حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، لافتا إلى وجود تقرير تتحدث عن قيام إحدى الشركات الأمنية بتدريب مجموعات مسلحة في ليبيا بعيدا عن سلطة الحكومة.
ورفض المندوب الروسي الاتهامات الأمريكية بشأن تواجد موسكو العسكري في ليبيا، مشيرا إلى أن بلاده عملت ضد عمليات الناتو في ليبيا، وأن روسيا كانت ضد عدوان حلف الناتو على البلاد في عام 2011، وهو ما تسبب في انهيار الدولة، لافتا إلى أنهم يرفوضن الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا ويردونه أن ينتهي بشكل تدريجي.
وأشار إلى أن المصادر المفتوحة من الولايات المتحدة تؤكد وجود شركة أمريكية تابعة لوزراة الدفاع تعمل في ليبيا وتدرب مجموعات مسلحة، وهو ما يتعارض مع قرار حظر التسليح المفروض على البلاد.
وأكد أن الجمود السياسي في البلاد يشير إلى أن الوضع الأمني متدهور، وأن هناك زعزعة للاستقرار وعدم رضا بين الليبيين وهو ما يستدعي مضاعفة الجهود لإيجاد عملية سياسية ليبية تضم كل القوى الليبية بما فيها ممثلين عن الحكومة السابقة.
وأشار إلى أنه يجب التركيز على دعم الليبيين وعدم اتخاذ القرارات نيابة عنهم وندعو لحوار جامع ينتج عنه حكومة موحدة تستطيع تنظيم الانتخابات
وأوضح أن الوضع الأمني لا يزال هشاً بحسب التقارير التي تفيد بوجود اشتباكات في طرابلس وعلى الحدود.
وكان المبعوث الأممي عبد الله باتيلي قد أكد أن خروج المقاتلين الأجانب والمرتزقة من البلاد معطل بسبب الخلافات، وذكر في إحاطة له أمام المجلس، تأجيل مؤتمر المصالحة الوطنية الذي كان يفترض إطلاقه الشهر الجاري بسبب الخلافات بين الأطراف السياسية.
وأشار إلى أن الأزمة الاقتصادية في ليبيا تعمقت في البلاد، وذلك مع إصدار المركزي تحذيرات من نقص السيولة وإصدار ضريبة على بيع السعر النقدي، وحث باتيلي السلطات الليبية على الاتفاق على ميزانية موحدة وفق إدارة شفافة وعادلة وخاضعة للمساءلة. (الأنباء الليبية نيويورك) س خ.