طرابلس 17 أبريل 2024 (الأنباء الليبية) –عقد شركة الخدمات العامة، اجتماعا حول مبادرة لإعادة التشجير والتحريج الزراعي، أمس الإربعاء، بمدينة طرابلس، مع شركة “آويل إنفست”ـ للحد من الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة.
وتعمل المبادرة إلى التقاط ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، والحفاظ على البيئة، ومكافحة التصحر، وتعزيز العمل المناخي والحياة البرية (هدفي التنمية المستدامة 13-15 للأمم المتحدة)
وتخلل الاجتماع عرضا مفصلا من فريق الاستدامة لشركة “آويل إنفست” والذي سلط من خلاله الضوء على الفوائد البيئية الشاسعة للمشروع الأول من نوعه، وكيفية تحقيقه لأهداف الاستدامة المرجوة.
ووقعت كلا من شركتي “آويل إنفست” والخدمات العامة طرابلس في ختام الاجتماع اتفاقية إستراتيجية أولية، تهدف إلى زراعة ما يصل إلى مليون شجرة على مساحة إجمالية تبلغ حوالي ( 1.450 ) هكتارا بموقع متنزه الأحياء البرية بطرابلس.
وحددت هذه الاتفاقية الإطار الفني لتنفيذ وإدارة للمشروع، مؤكدة على مدى التزام الدولة الليبية والقائمين على المشروع، بخفض نسب انبعاثات الكربون والغازات الدفيئة، وبالمحافظة على البيئة في ليبيا.
وستبدأ المباشرة في التنفيذ المشروع على مساحة أولية تبلغ (450) هكتارا، كمرحلة أولى، ومن ثم الانتقال إلى تشجير مساحة الألف هكتار المتبقية تباعا في مراحل المتتالية للمشروع.
ومن المتوقع أن تلتقط الأشجار المزروعة، والبالغ عددها مليون شجرة، وبمجرد اكتمال نموها أكثر من (10) ملايين طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وهو ما سيساهم بشكل كبير في الاستدامة البيئية والاجتماعية، وتحقيق أهداف العمل المناخي في ليبيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بصورة عامة.
وأعرب مدير الإستراتيجية بشركة “آويل إنفست” ديفيد بيزولي، خلال الاجتماع عن حماس المجموعة للتعاون قائلا: عكس هذا التعاون التزامنا الثابت بتعزيز وتطوير الممارسات المستدامة والمسؤولية البيئية والاجتماعية، وأضاف بأن ” أويل إنفست” تسعى إلى التحول بنجاح إلى شركة طاقة خالية من الانبعاثات بحلول عام 2050، وبما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة، واتفاق باريس المتمثل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى أقل من (1.5) درجة مئوية.
كما رحب رئيس شركة الخدمات العامة طرابلس محمد إسماعيل، بمشاركة “آويل إنفست” قائلا: يسعدنا أن تكون “إنفست” شريكا لنا في دعم حملتنا الوطنية لإعادة التشجير، وإن تعاوننا هذا سيعالج بشكل كبير القضايا البيئية التي نواجه، مثل إزالة الغابات بسبب التغير المناخي وأعمال قطع الأشجار والتخريب، والتوسع الحضري العشوائي السريع، والتي أدت مجتمعة إلى المزيد من أشكال التصحر والتدهور البيئي، حيث إنه تشكل هذه القضايا شاغلا وطنيا ملحا، وتتطلب اهتمامنا الفوري لمعالجتها، ولذا؛ تعتبر هذه المبادرة محورية في مواجهة مثل هذه التحديات وفي استعادة نظام بيئي مزدهر ومستدام .
الجدير بالذكر أن شركة الخدمات العامة طرابلس قد تأسست عام 2006 وهي شركة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، وتعمل تحت إشراف وزارة الحكم المحلي في ليبيا، وتختص الشركة بإصلاح البيئة، وإدارة وتشغيل وصيانة وتطوير الحدائق العامة والغابات، وإدارة مشاتل نباتات البستنة والأشجار الظليلة، كما تعنى الشركة بتقديم خدمات النظافة العامة للشوارع والميادين والمباني والمرافق العامة بالعاصمة طرابلس، وتشمل تجميع ونقل القمامة والمخلفات بجميع أنواعها ومصادرها إلى المقالب العمومية ومعالجتها، وإدارة وتشغيل المقالب المرحلية والنهائية والمطامر الصحية ومصانع القمامة وإعادة التدوير.
وكما تعد شركة “إنفست” لاعبا رئيسيا في صناعة النفط في أوروبا، وتلعب علامتها التجارية الشهيرة” Tamoil” دورا حيويا في كل مرحلة من سلسلة العمليات، حيث يعمل بالشركة قرابة آلف متخصصا، وتقوم بتسويق ما يزيد عن عشرة ملايين طن من منتجات الوقود سنويا.(الانباء الليبية طرابلس). س خ.
-متابعة: أشرف الفاخري