القاهرة 19 أبريل 2024 (الأنباء الليبية) _ أعرب عدد من الدول والمسؤولين العرب عن غضبهم الشديد بعد استخدام الولايات المتحدة الأمريكية “الفيتو” لعرقلة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنه أمر مؤسف للغاية أن يستخدم الفيتو لإعاقة إرادة دولية واضحة بالموافقة على انضمام فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة.
وأضاف في حسابه بموقع “إكس”، أن ما حدث ليس سوى خطوة في طريق كفاح سياسي طويل سينتهي حتما بانتصار الإرادة الفلسطينية المدعومة عربيا ودوليا.
من جانبه، قال ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع بعد الفيتو الأمريكي على المشروع الجزائري بمجلس الأمن لقبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة: سنعود أقوى وأكثر صخبا بدعم من شرعية الجمعية العامة والدعم الأوسع من أعضاء الأمم المتحدة، فإن هذه ليست سوى خطوة أخرى في الرحلة نحو العضوية الكاملة لفلسطين.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة تأسف لفشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
وأضافت أن إعاقة قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، يسهم في تكريس تعنت الاحتلال الإسرائيلي واستمرار انتهاكاته لقواعد القانون الدولي دون رادع، ولن يقرب من السلام المنشود.
وأعربت مصر عن أسفها البالغ إثر عجز مجلس الأمن، على خلفية استخدام الولايات المتحدة لحق النقض “الفيتو”، عن إصدار قرار تمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار عضويتها الكاملة بالأمم المتحدة، هو حق أصيل للشعب الفلسطيني الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من 70 عاما، وخطوة مهمة على مسار تنفيذ أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية المتعارف عليها لإرساء حل الدولتين.
واعتبرت مصر أن إعاقة إقرار حق الشعب الفلسطيني في الاعتراف بدولته لا يتماشى مع المسؤولية القانونية والتاريخية الملقاة على عاتق المجتمع الدولي تجاه إنهاء الاحتلال، والتوصل إلى حل نهائي وعادل للقضية الفلسطينية.
وأكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أن المجتمع الدولي يدعم حل الدولتين الذي يقوضه الكيان الإسرائيلي، ما يجعل من الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجبا على مجلس الأمن؛ لمنع الاحتلال من الاستمرار في حرمان الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والدولة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
فيما أدانت الرئاسة الفلسطينية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية “الفيتو”، ووصفته بأنه غير نزيه وغير أخلاقي وغير مبرر، ويتحدى إرادة المجتمع الدولي الذي يؤيد بقوة حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، إذ تعترف أغلبية دول العالم بدولة فلسطينية وذلك منذ عام 2012، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأكدت أن هذه السياسة الأمريكية العدوانية تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثل عدوانا صارخا على القانون الدولي، وتشجع على استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية، إن هذا الفيتو الأمريكي العدواني يكشف تناقضات السياسة الأمريكية التي تدعي من جانب أنها تدعم حل الدولتين، فيما هي تمنع المؤسسة الدولية من تنفيذ هذا الحل عبر استخدامها المتكرر للفيتو في مجلس الأمن ضد فلسطين وحقوقها المشروعة.
وقالت حركة “حماس” الفلسطينية،: الإدارة الأمريكية بموقفها هذا تضع نفسها مع الكيان الصهيوني النازي في عزلة عن الإرادة الدولية التي تقف مع شعبنا وحقوقه المشروعة.
وأضافت: ندين بأشد العبارات الموقف الأمريكي المنحاز للاحتلال، وندعو المجتمع الدولي إلى الضغط لتجاوز الإرادة الأمريكية، ودعم نضال شعبنا الفلسطيني وحقه المشروع في تقرير مصيره.
وشددت حماس على أن الولايات المتحدة أكدت من جديد وقوفها ضد الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، ووقوفها الكامل إلى جانب كيان الاحتلال الفاشي في مصادرته حقوق الفلسطينيين ومحاولات تصفية قضيتهم.
وصوتت 12 دولة لصالح مشروع قرار بمجلس الأمن لقبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، بينما امتنعت دولتان.
وأخفق مجلس الأمن الدولي في تمرير مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض في تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع القرار. (القاهرة – الأنباء الليبية) هــ ع