غزة 07 مايو 2024 (الأنباء الليبية) _ تصاعد الغضب الدولي والعربي بعد إعلان قوات الكيان الصهيوني، اليوم الثلاثاء السيطرة بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية بعد ساعات من موافقة حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” على المقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من أن الحصار العسكري والتوغل البرى في رفح، سيشكل مخاطر كارثية لـ600 ألف طفل يحتمون حاليا في المنطقة.
وقالت اليونيسف إن العمليات العسكرية ستؤدي إلى سقوط عدد كبير جدا من الضحايا المدنيين والتدمير الكامل للخدمات الأساسية القليلة المتبقية والبنية التحتية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.
ونددت مسؤولة بقسم الإعلام بوكالة الأونروا والموجودة حاليا في غزة “لويز ووتدريدج” بأوامر الإخلاء التي أطلقتها قوات الاحتلال للنازحين في منطقة المواصي برفح الفلسطينية، لافتة إلى رفض الأمم المتحدة لهذه الأوامر بالإخلاء لأنها تعد تهجيرا قسريا، كما أكدت أنها لن تكون طرفا في أي تهجير قسري في غزة ، مؤكدة أنه لا يوجد مكان يمكن لسكان غزة الموجودين في رفح الفلسطينية التوجه إليه.
وأكدت المسؤولة الأممية أنه يقيم في منطقة المواصى أكثر من 400 ألف شخص، وفق آخر تقديرات الأونروا التي أفادت بتدفق النازحين إلى المنطقة من خان يونس القريبة.
كما حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من مغبة ارتفاع الوفيات والمعاناة والدمار في صفوف المدنيين إلى مستويات لا تطاق في أعقاب أوامر قوات الاحتلال للفلسطينيين بإخلاء أجزاء من رفح قبل هجوم جديد.
وأكد مفوض حقوق الإنسان في بيانه: “أولئك الذين يختارون الاستهزاء بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان يجب أن يخضعوا للمحاسبة”.
وقال تورك إن سكان غزة لا يزالون يتعرضون للقنابل والأمراض وحتى المجاعة. واليوم، قيل لهم إنه يجب عليهم الانتقال مرة أخرى مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، ووصف هذا الأمر بأنه غير إنساني فهو يتعارض مع المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، الذي يضع الحماية الفعالة للمدنيين في مقدمة أولوياته.
وحذرت دولة جنوب أفريقيا من أن الهجوم على رفح الفلسطينية سيدمر آخر ملجأ للناجين في غزة.
على الصعيد العربي، أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الثلاثاء، العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية علي الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
واعتبرت مصر أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.
ودعت مصر، الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
وطالبت مصر جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.
يذكر، أن آليات عسكرية إسرائيلية دخلت محور فيلادلفي لأول مرة منذ عام 2005، وذلك غداة إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح لهدنة طويلة في حربها مع الكيان الإسرائيلي.
وتأتي التطورات العسكرية قبل عقد توقيع اتفاق الهدنة الذي يشارك فيها ممثلون عن الدول الوسيطة الولايات المتحدة وقطر ومصر، بالإضافة إلى وفدين من حركة حماس والكيان الإسرائيلي .(غزة – الأنباء الليبية) هــ ع