القاهرة 08 مايو 2024 (الأنباء الليبية) -كشف المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، عن جاهزية البلاد لإجراء الانتخابات العامة قبل نهاية العام الجاري، بشرط تشكيل حكومة موحدة، مشيرا إلى أنه جرى التوافق آلية تشكيل الحكومة، حيث تم الاتفاق على أن يحصل من يريد تولي الحكومة على تزكية (20) عضوا من مجلس الدولة، و (1) أعضاء من مجلس النواب.
وأضاف في حوار نشره موقع صدى البلد” المصري اليوم الأربعاء، أنه على من يحصل على التزكيات أن يتقدم بأوراقه وبرنامجه لمجلس النواب ليحصل على ثقة المجلس ويبدأ في تشكيل الحكومة، مؤكدا أنه يجب على الليبيين أن يكونوا يدا واحدة وعليهم أن يوحدوا السلطة لأن عدم توحيد السلطة يزيد من الانقسام ويزيد من الفساد، مشددا على أنه لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل وجود حكومتين.
وأوضح أنه يوجد كثير من المعوقات تواجه العملية السياسية في البلاد أبرزها تدخل المجتمع الدولي، وعدم قدرة المبعوثين الدوليين الذين توالوا هذا المنصب تقديم أي شيء لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أنه إذا ترك الأمر لليبيين وتم تنفيذ الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي سوف تسير الأمور في اتجاه إيجابي وبسرعة.
وأشار إلى أن التدخل الخارجي وتكرار إرسال مبعوثين ليس لهم أية معرفة بالواقع الليبي وخصوصية الشعب الليبي وتركيبته من أكبر العراقيل لأنهم يفترضون افتراضات لا تتماشى من طبيعة وتركيبة المجتمع الليبي.
وقال رئيس المجلس إنه لا يمكن إجراء البت في العملية الانتخابية لحين تعيين مبعوث جديد، مؤكدا أن عملية تعيين مبعوث أممي جديد لليبيا ستأخذ وقتا وانتظاره هو بمثابة مضيعة للوقت، خاصة وأن تجاربنا مع المبعوث تثبت أنه لم يقدم أي شيء.
وأضاف أن المبعوث الأخير عبد الله باتيلي لم يقدم أي مقترح لحل الأزمة، حتى أنه في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في ليبيا كان حديثه عبارة عن “فلان قال وفلان عاد دون أن يقدم أي خطة أو دعم”، مشيرا إلى أنه كان مقتنع تماما قبل استقالته أن الحل في ليبيا هو إجراء الانتخابات وأن الشعب الليبي يريد الانتخابات، وأن الانتخابات لا تأتي إلا في ظل حكومة واحدة، لكن نتيجة للمصالح المتضاربة وعدم الإخلاص في حل المشاكل الليبية بسبب التدخلات الخارجية تأخر إنجاز هذا الحل.
وشدد صالح على أن اجتماع الأطراف الليبية الثلاثة في القاهرة برعاية جامعة الدول العربية، بحضور رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، أعطى دفعة للعملية السياسية في البلاد، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تأخرت كثيرا في هذه الخطوة وكان لابد لها من البداية أن تضع يدها في القضية الليبية منذ فترة طويلة، كما أن اجتماع الأطراف أظهر الإجماع على ضرورة تشكيل الحكومة الليبية لإجراء الانتخابات.
وأكد أن الانتخابات حق للجميع، وجميع من يرى في نفسه القدرة على الترشح وتنطبق عليه الشروط فالباب مفتوحا أمامه، لأن القوانين صنعت من أجل الجميع حيث لا إقصاء ولا تهميش لأحد، ومن يستطيع أن يتقدم للانتخابات فليرشح نفسه إذا انطبقت عليه الشروط والشعب الليبي عليه أن يختار، ولن يتم منع أحد نهائيا لا بالإسم ولا بالوظيفة ولا بالانتماء، فالشروط واضحة ومعلنة ومعينة كما هي معمول بها في كل دول العالم.
وأكد أن موقف ليبيا ثابت وراسخ تجاه القضية الفلسطينية، كونها قضية العرب المركزية، وأن فلسطين تعيش في الوجدان الليبي اسما عزيزا يثير الحزن ويشعل الغضب ويلهِب الأحاسيس، مؤكدا دعم بلاده لإقامة دولة فلسطين المستقلة كما تنص القرارات الدولية، لافتا إلى أن أول رصاصة اقتنتها منظمة التحرير الفلسطينية كانت من الأموال الليبية، كما أن الشباب الليبيين حاربوا في حرب 1948 تحت قيادة الضباط المصريين، وشهد لهم الجميع ببسالتهم في تلك الحرب رغم أن ليبيا كانت وقتها تحت الاستعمار. (الأنباء الليبية القاهرة) س خ.