بنغازي 16 مايو 2024 (الأنباء الليبية) – شهدت مدينة بنغازي اليوم الخميس احتفالات واسعة بمناسبة الذكرى العاشرة لعملية الكرامة بقيادة المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة، والتي توجت باجتثاث منابع الإرهاب من مختلف مناطق البلاد، ليعود المواطنين ينعمون بالأمن والاستقرار والانطلاق بمسيرة التنمية والإعمار.
وحضر الاحتفال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس الحكومة الليبية أسامة حماد وأعضاء مجلس وزراء الحكومة ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الفريق عبد الرازق الناظوري، ورؤساء الأركان الجوية والبرية والبحرية والوحدات الأمنية والدفاع الجوي بالقوات المسلحة ورئيس أركان الجيش الإماراتي عيسى المزروعي، وعدد من السفراء، وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية لدى ليبيا.
وشهد الاحتفال الذي نظم بقاعدة بنينا الجوية ببنغازي عرضا مهيبا للقوات المسلحة شاركت فيه كراديس ضباط القوات المسلحة، وجهاز حرس المنشآت النفطية، وتخلله عروضا جوية للطائرات العسكرية وإنزال لمنتسبي قوة المظلات بالقوات الخاصة بالجيش الليبي واستعراض الآليات والمركبات العسكرية من مختلف أركان القوات المسلحة.
وألقى رئيس مجلس النواب كلمة في الاحتفال أشاد فيها بنجاح المشير خليفة حفتر في بناء مؤسسة عسكرية قوية قادرة على حماية الدولة، مشيرا أن القوات المسلحة هي صمام الأمان للوطن ولحماية مقدراته ومكتسباته.
وجدد المستشار صالح تثمينه لجهود وتضحيات جنود القوات المسلحة في دحر التطرف والإرهاب الذي كاد أن يخطف البلاد قبل عشر سنوات.
وحيا رئيس مجلس النواب خلال كلمته المشير خليفة حفتر الذي تحمل المشاق، ولبى النداء وكان عند العهد والوعد، وأخلص القول والفعل، مشيرا إلى أنه ما كان لعجلة التنمية والإعمار أن تعمل دون تضحية وفداء رجال القوات المسلحة، معلنا دعم مجلس النواب الكامل للقوات المسلحة العربية الليبية.
والقى القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر كلمة حيا في مستهلها أبطال وشهداء عملية الكرامة، وقال : لن ينسى جيل اليوم والمستقبل تضحيات أبطال الكرامة، الذين أعادوا لليبيا الحياة مع أول وابل من الرصاص صوب الإرهاب، مثنيا على كل المساهمين في العرض العسكري الذين قدموا صورة تطمئن المواطنين بقدرتهم على حماية الوطن.
وأضاف : لقد سابقنا الزمن ليكون الجيش الوطني الليبي -على أهبة الاستعداد- للدفاع عن الوطن، وحققنا الاستقرار في المدن والمناطق المختلفة في ظل ظروف عصيبة جدا.
وقال القائد العام : أننا لا نؤمن إلا بإرادة الشعب السيد فوق أرضه، فلقد منحنا الفرص أكثر مما ينبغي من أجل الوصول إلى الاستقرار، والحفاظ على مستقبل البلاد المستقلة، ونتمسك بوحدة البلاد وبناء الدولة، والعيش الكريم تحت راية الحرية والديمقراطية والمدنية بدعم القوات المسلحة.
وشدد المشير قائلا: رغم التحديات والعراقيل المصطنعة، سنشق الطريق معا لبناء الدولة التي يتطلع لها الليبيون، وسيبقى الشعب الليبي رغم كل الفتن متآخ ومترابط.
وجدد القائد العام تثمينه لجهود القوات المسلحة، التي قادت معركة تحرير البلاد من منابع الإرهاب واليوم تقود مشروعات إعادة البناء والإعمار في مختلف مناطق البلاد.
وأكد القائد العام في ختام كلمته التزامه بدعم كل مبادرات إجراء انتخابات نزيهة وشفافة إيمانا بأن القرار للشعب في اختيار من يحكمه، مضيفا في كلمته أن القوات المسلحة ما خاضت المعارك ضد الإرهاب والتطرف، إلا لتكون ليبيا دولة حرية وديمقراطية. (الأنباء الليبية ) س خ / ع ط