الكفرة 26 مايو 2024 (الأنباء الليبية) – أكد الناطق الإعلامي لمستشفى الشهيد عطية الكاسح في الكفرة محمد بوشليف، اليوم الأحد،، وفاة طفل يبلغ من العمر أربع سنوات، بعد استقباله ليلة أمس يعاني من مضعفات شديدة جراء تعرضه للدغة عقرب سامة.
وأوضح بوشليف في اتصال هاتفي مع صحيفة الأنباء الليبية، أن الطفل تم إدخاله للعناية المشددة بقسم الأطفال، وكانت حالته خطيرة نظراً لتأخر تلقيه عملية الإسعافات الأولية، بعد تحويله من عيادة الحي الذي يقطن فيه، مشيراً إلى أن حالة الوفاة تعتبر الأولى خلال هذا العام، مع تسجيل العديد من الإصابات خلال أشهر ماضية والتي بلغت عدد (397).
وأكد أن جهاز الإمداد والخدمات العلاجية بالحكومة الليبية، سيقوم اليوم الأحد بتسليم مستشفى الشهيد عطية الكاسح، لعدد كبير من الأمصال المضادة للسعات العقارب، ولن يكون هناك أي نقص في المستقبل.
يذكر، أن في تصريحات سابقة للأنباء الليبية كشف أحمد الغزال الدكتور بمستشفى الشهيد عطية بن كاسح، أن هناك أنواع كثيرة من العقارب منها السام وغير السام، ومن حسن الحظ أن غير السامة هي الأغلبية، والسامة أنواع كثيرة، وعندما يكون العقرب ساماً تبدأ الأعراض بارتفاع ضغط الدم، والتأثير أولاً يكون على الجهاز العصبي والقيء المستمر، والتعرق الشديد خاصة لدى الأطفال خلال النص الساعة الأولى، لنتدخل بإعطاء أدوية ضد هذا السم، وتغذية وريدية ومادة أخرى شبيه بمادة “الايتروبين” في الوريد لإيقاف التعرق والقيء.
وتابع الغزال، في المرحلة الثانية من الإصابة؛ يحدث ارتفاع في درجات الحرارة وضغط الدم ومستوى السكري لدى الشخص المصاب، ويؤثر على عضلة القلب ويحدث هبوط حاد بالقلب وارتشاح بالرئتين، ويُعاني المصاب من دهشة شديدة وانخفاض في نسبة الأكسجين، ويبدأ لونه يمليه إلى الأزرق وتشنجات وهلوسات شديدة، وعدم الوعي ليدخل العناية المركزة، ويتم التعامل مع كل عارض من هذه العوارض على حد، ليتم قياس العلامات الحيوية بانتظام وبشكل مستمر ونسبة الأكسجين في الدم.
ولفت الدكتور أحمد الغزال إلى أن مصل العقرب يُعادل بعض الأنواع، ولا يُعادل أخرى، منوهًا إلى أنه في حالة وصول حالة تعرضت للسعة عقرب، للاحتياط نقوم بإعطائه هذا المصل، وعادة تكون الأعراض في البداية الألم الشديد ويستمر لساعات قليلة، موضح أن في حال كان العقرب غير سام؛ يتم علاج المصاب بشكل روتيني وطبيعي بعد أخذ المصل وإعطائه حقنة “الهايدروكروتزون”، بعد إجراء اختبار الحساسية كوقاية لأي انتكاسة، ويُوضع تحت المراقبة لمدة ساعة.
ونبه إلى أهمية سرعة إسعاف الشخص المصاب وعدم انتظار ساعات حتى ظهور الأعراض الشديدة، الأمر الذي سيسهل عملية شفائه. (الأنباء الليبية – الكفرة) هــ ع
متابعة: فاطمة الورفلي