زليتن 26 مايو 2024 (الأنباء الليبية) – أدانت المُؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا في بيان لها اليوم الأحد، حالات التعدي على المواطنين والاعتقالات والتوقيف التعسفي من قبل الجهات الأمنية في مدينة زليتن.
وأوضحت أن قسم الشكاوى والبلاغات وقسّم تقصي الحقائق والرصد والتوثيق بالمؤسسة قد تلقى معلومات تفيد بوقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل عناصر بعض الأجهزة الأمنية بمدينة زليتن.
وبحسب البيان، فإن هذه المخالفات تتم بمعرفة قسم البحث الجنائي بمديرية أمن زليتن، وعناصر التحري والقبض بمراكز الشرطة، وأن عمليات القبض تتم بناء على بلاغات كيدية يقوم بها البعض لتصفية حساباتهم السياسية والخاصة مع الآخرين.
وحذرت المؤسسة من هذه الانتهاكات الجسيمة التي ستساهم في تفاقم الوضع الأمني، وتأثر على الأمن والسلم المجتمعي في المدينة.
ودعت النائب العام المستشار الصديق الصور، إلى متابعة أوضاع النيابات والبلاغات وعمليات القبض، وعدم ترك المجال للعلاقات الشخصية والوساطة والمحسوبية، للتأثير على سير عمل النيابة واحترام سيادة القانون وحرمة المواطن وضمان حقوقه التي يكفلها له القانون، بحسب البيان.
وحثت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة على فتح تحقيق شامل وجاد في جميع المخالفات والتجاوزات والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المنسوبة إلى مديرية أمن زليتن والجهات الأمنية التابعة لها، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه التجاوزات والانتهاكات.
وطالبت المؤسسة النيابة العامة بزليتن بعدم إصدار أية أوامر قبض إلا بعد التدقيق في قضايا يكون فيها الاستدعاء لأخذ الأقوال كافيًا، والتدرج في الإجراءات القانونية ضمانًا للعدالة وسيّر العملية القضائية في مسار العدالة وسيادة القانون.
وحذّرت مديرية أمن زليتن من التهاون مع مثل هذه الأحداث، لما فيها من مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه جميع الأجهزة الأمنية التابعة لها، خاصة ما يصدّر عن رئيس قسم البحث الجنائي بالمديرية وأعضاء التحريات والقبض التابعون له، ورئيس قسم التحري والقبض في مركز شرطة زليتن.
وأكدت المؤسسة رصدها عشرات الشكاوى والتجاوزات الجسيمة المخالفة للقانون، من بينها إدارة سجون سرية، وتعذيب المعتقلين والإخفاء القسري لهم أو القبض في مساء الخميس، لانتهاز فرصة العطلة الرسمية قبل عودة الدوام الرسمي يوم الأحد، للتنكيل بالمعتقلين قبل إطلاق سراحهم أو تحويلهم لجهات أخرى.
وكشفت المؤسسة أنها رصدت قبل شهرين، واقعة وفاة معتقل لدى قسم البحث الجنائي بمديرية أمن زليتن تحت التعذيب، وهو من عائلة “بشير وصل”، مما اضطرت العائلة إلى الخروج من المدينة بسبب التهديدات من قبل الجهة الأمنية التي تورطت في وفاة ابنهم، وأنه جاري إعداد تقارير فيه للجهات المختصة. (الأنباء الليبية – زليتن)