بكين 31 مايو 2024 (الأنباء الليبية) – افتتح رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة في العاصمة الصينية بكين الجمعة، أعمال الملتقى الاقتصادي الصيني الليبي الأول تحت شعار “ليبيا ـ الصين شركاء في التنمية والأعمار”.
وأكد الدبيبة – في كلمته – على دور الصين في إعادة الإعمار الذي تشهده ليبيا، وبضرورة التركيز على استئناف المشاريع المتوقفة، والتعاقد عليها مع شركات صينية، واعتبارها المرحلة الأولى من التعاون المشترك.
وأشار الدبيبة إلى وجود ما يزيد على 23 ألف عامل صيني في ليبيا حاليا، بعد ما كان عددهم 5000 عامل في الأعوام الماضية.
وناقش الدبيبة مع المسؤولين الصينيين، عودة الشركات الصينية للعمل في ليبيا، وتذليل الصعوبات التي تواجهها، وعودة السفارة الصينية للعمل في طرابلس، وتفعيل القسم التجاري بها، ليتولى دور التنسيق والتواصل مع الوزارات الليبية ذات العلاقة.
وحضر افتتاح الملتقى ممثلين عن 84 شركة صينية عاملة في مجالات مختلفة، ومديري الأجهزة التنفيذية بالحكومة، ووكيل وزارة الاقتصاد للشؤون التجارية سهيل أبو شيحة، ومدير عام المجلس الوطني للتطوير الاقتصادي والاجتماعي، والسفارة الليبية بالصين، ومدير إدارة آسيا بوزارة الخارجية.
من جهته، قدّم وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون التجارية سهيل أبو شيحة، عرضا مرئيا أوضح فيه حجم التبادل التجاري بين البلدين، والفرص الاقتصادية والاستثمارية المتاحة للشركات الرائدة، إلى جانب مؤشرات النمو الذي تشهده ليبيا، وفق تقارير صندوق النقد الدولي خلال الأعوام الأخيرة.
من جهة أخرى، قدّم مديرو الأجهزة التنفيذية، المشروعات التنموية المستهدفة ضمن خطة عودة الحياة، وتحليل فني ومالي للمشروعات المتعاقد عليها مع الشركات الصينية وأولويات التنفيذ.
في المقابل، قدمت عددًا من الشركات الصينية عروضا فنية تبين مجالات عملها، والمشاريع المشابهة في عدد من دول العالم.
وكان من أهم توصيات الملتقى، ضرورة استمرار التواصل بين ليبيا والصين سياسيا وفنيا، لمعالجة الصعوبات والمشاكل التي تواجه العودة الكاملة للشركات الصينية، والاتفاق على عقد الملتقى الثاني في العاصمة طرابلس في أكتوبر القادم. (الأنباء الليبية – بكين)