بنغازي 13 يونيو 2024 (الأنباء الليبية) – تشهد المدن الليبية حالة من الاعتراض والقلق الشديد بسبب نقص السيولة النقدية في غالبية فروع المصارف المنتشرة في المدن، حيث شهدت الأيام الأخيرة زحاما كبيرا أمام المصارف ومكينات الصرف الآلية، حيث يحرص كثير من المواطنين على الحصول على ما يحتاجونه من أموال لقضاء مستلزمات عيد الأضحى المبارك.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا اليوم الخميس، لطوابير تمتد لأمتار أمام المصارف في العاصمة طرابلس، وعدد من المدن في الغرب والشرق والجنوب، كما شهدت أيضا محال الصيرفة بمنطقة سوق المشير زحاما كبيرا.
وندد مواطنون بهذه المشاهد التي تأتي قبيل أيام قليلة من الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل وتسهيل الأمر على المواطنين للحصول على ما يحتاجونه من أموالهم، مؤكدين أن هذه الأزمة تتزامن أيضا مع تأخر في صرف الرواتب لكثير من القطاعات في البلاد، وهو ما يجعل كثير من الأسر عاجزة عن الاحتفال بمظاهر العيد كما اعتادت في السابق.
وفي السياق ذاته اشتكى عدد كبير من المواطنين من ارتفاع أسعار الخراف قبيل العيد، مؤكدين أن كثير من الأسر لن تستطيع شراء الأضحية هذه السنة، إما بسبب ارتفاع الأسعار، أو بسبب عدم وجود السيولة الكافية، حيث وصل متوسط سعر الخروف الواحد إلى قرابة ألفي دينار.
وفي المقابل أعلنت الحكومة الليبية عن وصول باخرة محملة بالأغنام إلى موانئ البلاد، لدعم المواطنين محدودي الدخل وتوفير الأضاحي بأسعار معقولة تناسبهم، وتقل بكثير عن الأسعار السوقية، وذلك في إطار جهود الحكومة المستمرة في تحسين مستوى المعيشة وتخفيف الأعباء المالية عنهم.
وأكدت الحكومة أن توزيع الأضاحي سيتم في مختلف المدن والمناطق بالتنسيق مع السلطات المحلية لضمان وصول الدعم إلى أكبر عدد من الأسر المحتاجة.
وأعلنت منصات على فيسبوك البدء في توزيع الأغنام المستوردة بسعر 950 دينار للخروف الواحد، وسط إشادة كبيرة من قبل المستهلكين بهذه الخطوة.
وفي المقابل أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عن توزيع حوالي 4500 خروف على الأسر المتعففة والمحتاجة خلال العيد المبارك. (الأنباء الليبية)