بنغازي 18 يونيو 2024 (الأنباء الليبية) -يحتفل العالم اليوم الثلاثاء، والموافق 18 من شهر يونيو باليوم العالم لرفض خطاب الكراهية، من خلال التذكير بضرورة بتبني خطاب متسامح ورفض أي خطاب يدعو للفرقة والكراهية ورفض الآخر، حيث طالبت منظمات دولية وإقليمية بضرورة التصدي لكي خطاب يؤجج الفرقة ويدعم الكراهية.
وفي هذا الصدد قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة إن خطاب الكراهية يستخدم لتأجيج الخوف والانقسام لغرض تحقيق مكاسب سياسية، لافتا إلى أن خطاب الكراهية يحرض على العنف، ويفاقم التوترات، ويعيق الجهود الرامية إلى النهوض بالوساطة والحوار.
وأوضح أن هذا الخطاب المرفوض إنسانيا وقانونيا هو إحدى علامات الإنذار بالإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم الوحشية.
وفي سياق متصل طالب مجلس حكماء المسلمين، بضرورة وضع استراتيجية عالمية للتصدي لخطابات الكراهية.
ودعا المرصد العربي لحقوق الإنسان إلى تعزيز فرص تنفيذ الاستراتيجية الأممية لمكافحة خطاب الكراهية، مؤكدًا أهمية الدور الذي تلعبه المنظمات المحلية والدولية في تنفيذ هذه الاستراتيجية وتحويلها إلى برامج قادرة على المساهمة في تغيير المجتمعات.
وأكد المرصد العربي لحقوق الإنسان، أن الثامن عشر من شهر يونيو، يعد يومًا هامًا بالنسبة لجميع المهتمين بقضايا حقوق الإنسان، خاصة وأن خطاب الكراهية يعد أحد أبرز أدوات انتهاك حقوق الإنسان على الإطلاق، لا سيما وأنها دائمًا تستهدف الأقليات من الضعفاء والنساء والمهاجرين، وهي لا تسهم إلا في صناعة الأزمات الداخلية.
وطالب المرصد العربي لحقوق الإنسان، المجتمع والمنظمات الإقليمية والمحلية بضرورة العمل على جعل هذا اليوم مؤثرًا بشكل حقيقي في التخفيف من حدة خطاب الكراهية، وبل وإنهائه بشتى الطرق الممكنة، مثل تبني الخطابات الإيجابية وتبني التشريعات التي تسهم في الحد من هذه الخطابات عن طريق تغليظ العقوبات، خاصة وأن هذه الظاهرة تستطيع أن تؤثر سلبًا على تماسك المجتمعات ومن الضروري العمل على مكافحتها وإنهائها.
وحسب بيان سابق صادر عن المنظمة الدولية، فإن «الاستراتيجية تؤكد الحاجة إلى مواجهة الكراهية بشكل شامل، وفي ظل الاحترام الكامل لحرية الرأي والتعبير، مع العمل بالتعاون مع أصحاب المصلحة المعنيين، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وشركات التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي».
وأقرت الأمم المتحدة الاحتفال هذه المناسبة للمرة الأولى في العام 2022، وذلك بعد عام واحد من تسليط الجمعية العامة للأمم المتحدة الضوء على المخاوف العالمية بشأن «الانتشار المتسارع لخطاب الكراهية وانتشاره في جميع أنحاء العالم»، واعتمدت في يوليو العام 2021 قرارًا بشأن «تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية». ( الأنباء الليبية بنغازي ) س خ.