القاهرة 29 يناير 2017 (وال)- أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الأحد، عن تطلعها إلى ألا يشكل الموقف الأمريكي تراجعاً عن السياسة الأمريكية القائمة منذ سنوات، باعتبار القدس هي أراضي فلسطينية محتلة.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي إن هناك محاولات إسرائيلية في الوقت الراهن، لتوظيف واستثمار المرحلة الحالية لعمل الإدارة الأمريكية الجديدة، من أجل تنفيذ ما ورد في الحملة الانتخابية بشأن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس .
وأضاف أبو علي أن الجامعة العربية تتطلع إلى عدم تغيير الموقف الأمريكي باعتبار القدس مدينة فلسطينية محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وأكد أبو علي أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يُعد عدواناً على حقوق الشعب الفلسطيني في عاصمته الأبدية مدينة القدس الشرقية، كما يُعد انتهاكاً جسيماً لقرارات ومواثيق المجتمع الدولي ومجلس الأمن،كما يُعد نكوصاً وتراجعاً عن المواقف الأمريكية التاريخية في التعامل مع مدينة القدس، خاصة وأن في مدينة القدس قنصلية أمريكية منذ 140 عاماً للعلاقات الفلسطينية الأمريكية.
وجدّد أبوعلي التأكيد على إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة، مازالت تعتبر القدس مدينة فلسطينية محتلة، ومازالت ترفض أي تغييرات تؤدي إلى تغيير في طابع وطبيعة هذه المدينة،مؤكداً أن الموقف الانتخابي الذي عبّر عنه الرئيس ترامب بحاجة إلى المزيد من التروي، والتطلع إلى أن تعيد الإدارة الأمريكية الجديدة دراسة موقفها بما ينسجم ويخدم دورها لراعي لعملية السلام بصورة موضوعية.
وفيما يتعلق بالتحرك الفلسطيني والعربي للتعامل مع هذه الفرضية، أكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية أن هناك تقييماً مستمراً فلسطينياً وعربياً لتداعيات نقل السفارة إن حدث .. وهناك متابعة حثيثة وتحذير دائم لهذا الموضوع وتداعياته، كما أن هناك جهوداً تُبذل في الوقت الراهن للحيلولة دون تنفيذ وإتمام هذه الفرضية، كما أن هناك جهوداً منسقة مبنية على مواقف قمم عربية سابقة حيال إزاء مثل هذه المحاولات، في إعادة دراسة وتقييم العلاقات الفلسطينية العربية الأمريكية، إلى جانب ما يمكن اتخاذه من خطوات في إطار المجموعة العربية بالتنسيق مع مجموعات إقليمية أخرى.
وتابع الأمين “نرى أن المواقف الدولية بصفة عامة والأوروبية بصفة خاصة،ترفض مثل هذه الخطوة نظراً لتداعياتها الخطيرة وما تمثله من انتهاك للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن الصادر بهذا الشأن، وأن القرار الأخير الصادر عن المجلس رقم 2334 بشأن الاستيطان والذي أكد على أن القدس مدينة محتلة”.
وحول وجود خطة تحرك عربية لمواجهة السيناريو الأسوأ بنقل السفارة إلى القدس، قال الأمين إن هناك خطة عربية للتعامل مع هذا الأمر، وهناك باستمرار متابعة حثيثة لهذا الموضوع منطلقة من ثوابت الموقف العربي ورؤيته لخطورة ذلك، وبلورة خطط تحرك في حال حدوث هذا السيناريو، وأن الجهود الآن تُبذل في كل الاتجاهات، وعلى أكثر من مستوى لمنع حدوثه . (وال) أ ع / ر ت