بنغازي 24 يونيو 2024 (الأنباء الليبية) -بنغازي 24 يونيو 2024 (الأنباء الليبية) -أقام فوج قصر بن غشير المخيم الاستكشافي بالمنطقة الشرقية، الذي استمر لمدة ثمانية أيام، ضمن المنهاج السنوي للفرقة الأولى متقدم، ويهدف إلى تنمية قدرات الشباب، وفتح مداركهم، والتعرف على التنوع السياحي والجغرافي في بلادهم.
وانطلق الفوج من طرابلس الأحد الماضي 16 يونيو الجاري، متجها إلى مدينة طبرق، مرورا بعدد من مناطق الشرق، واختتمت الرحلة في مدينة بنغازي.
وخلال زيارة الفوج إلى مدينة بنغازي أمس الأحد، كانت له جولة داخل أروقة وكالة الأنباء الليبية، وأجرى زيارة للتعرف على أحد المؤسسات الإعلامية الهامة، ذات التاريخ العريق.
وتجول الفوج داخل أقسام الوكالة، للتعرف على الخدمات الإعلامية والإخبارية، التي تقدم من قبل الفريق الإعلامي بغرفة الأخبار، والراديو، وصحيفة الأنباء الليبية، وقدمت لهم شروحا من قبل المختصين حول كل قسم من تلك الأقسام، وما يقدمه من خدمات إعلامية متنوعة.
وأعرب الفوج الزائر عن شكره وتقديره لحسن الاستقبال والترحيب من قبل المدير العام للوكالة إبراهيم المجبري، ورؤساء الإدارات المختلفة.
والتقت صحيفة الأنباء الليبية مع قائد الفوج الكشفي أحمد سالم عمر، والقائد عبد الفتاح رجب أبوشهيوة حيث تحدثوا عن الحركة الكشفية في ليبيا بتفاصيل متعددة.
-تأسيس الحركة الكشفية في ليبيا
يقول القائد أحمد سالم عمر عن تأسيس الحركة في ليبيا بأنها أسست عام 1954 بمدرسة طرابلس الثانوية، وكان من أوائل المؤسسين يوسف كامل القمبور من مدينة طرابلس، ومنصور الكيخيا من بنغازي، والبخاري حودة من غدامس، ومن النساء كاميليا أبوزيد من طرابلس.
وأوضح ان الكشافة حركة تطوعية غير ربحية، ليس لها علاقة بالتجاذبات السياسية منذ بداية تأسيسها.
وعن البناء الخاص بها قال: تتكون الحركة من القيادة العامة للكشافة والمرشدات، ومقرها بطرابلس، وتوجد في ليبيا عدد 27 مفوضية، يندرج تحتها مجموعة من الفرق، كما يأتي تحت كل مفوضية عدد من الأفواج، وتقسم الأفواج حسب عدد السكان، ثم تأتي الفرق والطلائع والأفراد.
-مراحل الكشاف
يقول القائد أحمد: يبدأ من عمر سبعة أعوام إلى 11 عام، ويسمى بالأشبال للذكور والزهرات للإناث، ثم فتيان وفتيات من سن 11 إلى 15 عام، وتأتي حلقة المتقدم وهي من عمر 15 إلى 18 عام، ثم مرحلة يختبر فيها المتقدم والمرشدة حسب إمكانيات المنتسب وقدراته، ومن خلال التقييم لقيادة الفرقة قائد أو قائدة، وفي حالة عدم توافق الشروط يكون جوال أو دليل، ويبدأ إعداد القادة من سن 18 عام.
وعن التقاليد الكشفية ذكر بأنها تنقسم إلى: نظام الطلائع، وشارات الكفاية والهواية، وحياة الخلاء، والراشدون.
-فوج قصر بن غشير
يقول القائد الكشفي عبد الفتاح رجب أبوشهيوة، عن فوج بن غشير بأنه تأسس عام 1974، وانقطع في عام 86 بسبب ذهاب القادة للجيش، وعاد في 2012، وينقسم إلى عدد 2 فرق أشبال، و2 فتيان، وواحد متقدم، ويضم 150 كشفي.
وأوضح بأنه أول فوج يرغب بافتتاح الكشافة الجوية التي استحدثت حديثا، حيث قدم الفوج مذكرة في السبعينيات بحكم وجود الفوج بالقرب من مطار طرابلس الدولي، وعن المسمى أوضح بأنه يحدد من خلال المنطقة التي بها الفوج، مبينا أن حلقات الكشافة تنقسم إلى المتقدم والبحري والجوي.
-رحلة إلى الشرق
أضاف أبوشهيوة من المتبع في نهاية كل سنة كشفية وتحديدا في شهر أكتوبر، تعقد القيادات للفرق اجتماعا سنويا، وتحدد كل فرقة على حدة برنامجها والذي يطلق عليه (المنهاج السنوي)، ويعرض على قادة الأفواج كل الأنشطة المقترحة، خلال عام كامل، وبشكل مفصل شهريا، يستثنى من ذلك الأعياد الوطنية، والمناسبات الاجتماعية.
وعن الرحلة قال: بأن الفوج فوج قصر بن غشير ضم 25 كشفي منهم ستة قادة، والرحلة بدأت من البردي، لمدة يومين، للاطلاع على معالمها السياحية ومنها عين البردي التي كانت عبر قوارب، ودار السجين.
ثم طبرق، ثم توجهنا إلى البيضاء ورأس الهلال، ولاثرون، وسوسة، وشحات، والحنية، ووادي الكوف، والمرج، والختام إلى بنغازي، وكانت المدة ثمانية أيام.
أما الفريق الكشفي المصاحب للرحلة فأوضح القائد أحمد بأن تكون من قائد الرحلة: أحمد سالم عمر، ومن الشؤون الإدارية فرج أبوالقاسم الغرياني، وقيادة البرامج للقائد محمد عمران الجابري، والشؤون المالية أيوب عبدالسلام الفرجاني، والإعاشة بإشراف القائد عبدالفتاح رجب أبوشهيوة، والتجهيزات عبدالرحمن علي الدويبي، أما المتابعة الإعلامية إبراهيم الرياني.
-الدعم والمساندة
قال أحمد: الدعم من جهات خاصة، أو من خلال علاقات خاصة أو جهات لا تتطلب علاقات، ولديها الرغبة في الدعم والمساندة، وهذا ينطبق على كل الكشاف في ليبيا.
وبين أن الأنشطة المشتركة تكون من خلال دعوة باسم الفوج، والقيادة العامة للكشافة والمرشدات، تسهل الزيارات للتواصل مع الجهات الأخرى المراد مشاركتها.
-واعدوا
وعن شعار الكشافة يقول القائد أحمد: شعار الكشافة “واعدوا”، الكشافة الليبية لها جودة من حيث اللباس ومستوى الأداء، ولها مشاركات محلية ودولية.
وحول القانون الكشفي الليبي بين أن ليبيا أول دولة مغاربية تعتمد قانون كشفي من وزارة العدل، كما تتبع ليبيا لمنظمة الكشافة الدولية والعربية والمغاربية.
-الانضمام للحركة الكشفية
أو ضح القائد عبد الفتاح رجب أبوشهيوة، بأن الانضمام للحركة يسمح به للجميع، وكذلك ذوي القدرات وأصحاب الهمم، وغير الليبيين أيضا، يشترط فقط الديانة الإسلامية.
-تحية الكشاف
تعد التحية الكشفية تحية عالمية، لها قيمتها، كما أوضح القائد أحمد سالم عمر، ودلالتها، وتكون التحية من خلال ثلاثة أصابع وهي (السبابة والوسطى والبنصر)، والتي ترمز إلى العهد مع الله ثم الوطن ثم الشعب، وأصبعي الإبهام والخنصر إلى عطف الكبير على الصغير، واحترام الصغير للكبير، وعقدة الأصبعين ترمز إلى العقدة الكشفية.
واختتم المخيم الإستكشافي، بعودة الفوج إلى مدينة طرابلس صباح اليوم.(الأنباء الليبية).(الأنباء الليبية بنغازي).
-متابعة وتحرير: سليمة الخفيفي
-تصوير: عبدالسلام الفيتوري