ميلانو 29 يناير 2017 (وال) – وصل إنتاج النفط في ليبيا إلى أكثر من 700 ألف برميل يومياً، وذلك بعد تحرير الهلال النفطي على يد القوات المسلحة العربية الليبية، الأمر الذي أكده عضو مجلس إدارة المؤسسة الليبية للنفط جاد الله العوكلي، مشيراً إلى أن عمليات التصدير تتم في كل الموانئ بحرية تامة.
وفي مقابلة مع “سبوتنيك” على هامش فعاليات الدورة 11 لمؤتمر شمال أفريقيا للنفط والغاز، المنعقد في مدينة ميلانو الإيطالية، أوضح العوكلي أن “منطقة الهلال النفطي كانت تحت سيطرة الميليشيات، ولكن منذ تحريرها في شهر سبتمبر الماضي بفضل القوات المسلحة العربية الليبية، وطرد الميليشيات التي كانت تسيطر هناك، ومنع عنها عملية التصدير، تم بعد ذلك مباشرةً استئناف إنتاج وتصدير النفط … وبالفعل ارتفع الإنتاج بمقدار ثلاثة أضعاف”.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، فقد لفت العوكلي إلى أن عملية التصدير من كل الموانئ مستمرة بحرية تامة وبإدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وبوجود حرس المنشآت النفطية التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية المكلف بحماية الموانئ والحقول، مضيفاً ما زال لدينا إشكالية في مسائل التمويل والميزانيات وجهودنا تنصب في رفع القدرة الإنتاجية ونتوقع مع حلول شهر أغسطس هذا العام الوصول إلى معدلات أكبر إذ أنه من الممكن أن نصل إلى إنتاج مليون ومائتي ألف برميل يومياً.
وتابع هناك بعض الحقول التي تضررت من وجود الميليشيات بالإضافة إلى وجود تنظيم “داعش” الإرهابي حيث وقعت عمليات تخريب في العديد من الحقول، وهذه طبعاً يحتاج أموالاً كبيرة ووقت لأن هناك معدات للإنتاج تحتاج إلى عملية تصنيع وهذا يأخذ وقتاً، وبإذن الله مع توفر التمويل خلال سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات سنسترد القدرة الإنتاجية لليبيا، وهي تقريباً مليون و700 ألف برميل يومياً.
يشار إلى أن القوات المسلحة استعادت السيطرة على موانئ رأس لانوف وسدرة والبريقة، بعد اشتباكات مع قوات حرس المنشآت النفطية، بقيادة المدعو الإرهابي إبراهيم الجضران .
يذكر أن منطقة الهلال النفطي تتوسط المسافة بين مدينتي بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، وتضم عدة مدن مثل بنغازي وسرت، إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف وهما أكبر الموانئ لتصدير النفط في البلاد.
وتطرق المسؤول النفطي الليبي إلى آفاق التعاون بين روسيا وليبيا في مجال النفط، وأوضح أن الفرصة ستكون مفتوحة أمام شركات الطاقة الروسية للعمل في ليبيا مثل شركات الدول الأخرى وذلك بمجرد تحسن الأوضاع الأمنية في هذا البلد.
وأضاف في السابق كان هناك اتفاقيات وما زالت قائمة، لكنها توقفت نتيجة الظروف الأمنية في البلاد ومنها مع الشركات الروسية الكبرى، فهناك اتفاقيات في مجال استكشاف الغاز وفي مجال الإنشاءات من ضمنها ما له علاقة بالنفط وبالسكك الحديدية”.
وخلص إلى أن “الشركات الروسية ستكون متاحة أمامها الفرصة مثل الشركات الأخرى بمجرد تحسن الظروف الأمنية وستكون لها دعوة أو زيارة من المؤسسة لإعطاء الفرصة للشركات الروسية مثل أي شركات أخرى”.
وبدأت في مدينة ميلانو الإيطالية، الخميس، فعاليات الدورة الـ11 لمؤتمر شمال أفريقيا للنفط والغاز السنوي الذي يعقد ليومين. حيث اجتمع نخبة من ممثلي شركات الطاقة المحلية والوطنية والعالمية لبحث سبل التعاون لضمان نجاح صناعات النفط والغاز
وناقش المشاركون آفاق وإمكانيات إنتاج النفط والغاز لدول هذه المنطقة وتم التركيز أيضاً على تقييم الأولويات التجارية في هذه المرحلة ومناخ الاستثمار، والتحديات والفرص والمشاكل لدى جميع الأطراف العاملة في قطاعي النفط والغاز في منطقة شمال أفريقيا. ( وال – ميلانو) ع م