طرابلس 16 يوليو 2024 (الأنباء الليبية) – عقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، اجتماعا موسعا مع نظيره المالطي روبرت أبيلا والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، في طرابلس بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين.
ووقع الجانبان خلال الاجتماع تجديد مذكرة التفاهم بين الحكومتين في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقال الدبيبة في كلمة له بالمناسبة: إن هذا الاجتماع جاء لمتابعة الملفات المشتركة وأهمها ملف الهجرة غير الشرعية وملف السجناء من مواطني البلدين وملف الطاقة والاستثمار وملف التعاون الأمني والعسكري.
وأضاف انه تم الاتفاق على الاسراع في عقد الدورة 28 للجنة المشتركة الليبية المالطية في طرابلس برئاسة وزيري خارجية البلدين ليتسنى تفعيل الإطار القانوني بينهما وتنفيذ اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، خاصة في المجالات الملحة والمشتركة بين طرفين هذه الاتفاقية التى وقعت اليوم لتجديد التعاون في معالجة ملف الهجرة بين الطرفين.
وأعرب الدبيبة فيما يخص المنتدى الذي سيعقد غدا الأربعاء حول الهجرة عبر المتوسط في طرابلس، عن شكره لتلبية رئيس الوزراء المالطي دعوة حضور هذا المنتدى المهم بمشاركة 11 دولة يمثل عددا منها رؤساء دول وحكومات سيتوافدون اليوم وغدا على طرابلس.
وأوضح أن هذا المنتدى يحضره رسميا الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية بوفود رئاسية بالإضافة إلى عدد من المنظمات الأممية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني.
وتابع قائلا:” اليوم يصل الرئيس التشادي، محمد إدريس ديبي، للمشاركة في هذا المنتدى وهو شريك استراتيجي فيه” مبينا أن هذا المشهد لم يحدث منذ 14 عاما حيث لم تستضف ليبيا هذا العدد من رؤساء الدول والحكومات .
وأردف ان الهجرة غير النظامية مشكلة تاريخيّة تتم من الجنوب الى الشمال وتحتاج إلى مقاربات وحلول مختلفة عن الحلول السابقة.
وقال إن مطاردة هؤلاء المهاجرين في الصحراء أو في البحر ووفاة العديد منهم لن يحل هذه الظاهرة المتفاقمة.
ودعا إلى التفاكر بشأن حل قابل للتطبيق مجددا رفضه لمحاولات توطينهم في دول المعبر كما يفكر البعض، بل التفكير بشكل مختلف عن السابق.
وشدد على أهمية التفكير المنطقي في إطار احتياجات دول الشمال وامكانياتها واحتياجات دول الجنوب وامكانياتها لتقليل ووقف هذا المد البشري مؤكدا أن الحلول القائمة على مطاردتهم في البحر والصحراء لن تكون مجدية وأن الخطوات أحادية الجانب لن تأت بأي جديد.
وأشار الدبيبة إلى معاناة ليبيا من معالجة هذه المد البشري في أماكن الاحتجاز مؤكدا أن هذا الأمر ارهق الشعب الليبي ودعا دول الاتحاد الأوروبي إلى الاهتمام بهذه الظاهرة ومعالجتها من جذورها آخذة في الاعتبار احتياجات دول الجوار في الضفة الجنوبية للمتوسط والاحتياجات الحقيقية للمساعدة في معالجة هذه الظاهرة الإنسانية.(الأنباء الليبية طرابلس) س خ.
-متابعة: محمد الزرقاني