بنغازي 17 يوليو 2024 (الأنباء الليبية) – حذر أستاذ علوم الأرض بجامعة بنغازي فارس فتحي من وقوع عواصف رعدية وفيضانات قد تشكل خطراً في معظم أنحاء البلاد، في فصل الخريف القادم، لأنها الفترة التي يلتقي فيها الهواء الدافئ المتوسط مع الهواء البارد القادم من الشمال نتيجة منخفض الجوي.
وشددّ فارس عبر صحيفة الأنباء الليبية، على ضرورة توفير الأنظمة والأجهزة الخاصة بمراقبة ارتفاع منسوب المياه في السدود، ومتابعة الصيانة الدورية للسدود لأن بعض السدود تعاني من تصدعات وشقوق، إلى جانب ضرورة توعية الناس على مدى الخطورة المحتملة لهذه العاصفة.
وأوضح فارس، أن هذه الفترة ستسبب زيادة رفع درجات الحرارة في الغلاف الجوي للبحر المتوسط بمعدل أكثر من 3 درجات عن العام الماضي، وسيحتوي الغلاف الجوي على المزيد من الحرارة والرطوبة لخلق عواصف وأعاصير أكثر شدة تهدد بعض البلدان في شمال أفريقيا، وبعض المدن في جنوب أوروبا لأنها لا تحتوي على البنية التحتية اللازمة للتعامل مع هذه الكميات الغزيرة من الأمطار ومع الفيضانات.
وبين، إن الكثافة في الانبعاثات الكربونية تسببت في زيادة الاحتباس الحراري، أي حبس الغازات الدفيئة مثل (ثاني أكسيد الكربون، غاز الميثان، غاز ثاني أكسيد الكبريت وبخار الماء) وغيرها من الغازات الأخرى في الغلاف الجوي.
الجدير بالذكر، أن منطقة حوض البحر المتوسط تعتبر ثاني أسرع مناطق العالم من حيث ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي وسطح البحر فوق المعدل الطبيعي، خاصة في الآونة الأخيرة بسبب زيادة في الانبعاثات الكربونية الناتجة من الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري الذي يزداد سنة بعد سنة، ليصل تركيز المتوسط لثاني أكسيد الكربون في مايو الماضي لعام 2024 إلى أكثر من 436 جزء من المليون بعد أن تم رصده عن طريق المحطات الخاصة بجودة الهواء الخارجي في ليبيا (AirVisual Outdoor Monitors).
وسجل متوسط تركيز ثاني أكسيد الكربون أرقاما قياسية هذا العام في الغلاف الجوي، أي أن هذا التركيز يعتبر أعلى تركيز على مدار أربعة مليون سنة على حسب مرصد “مونالوا”، أي أن تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كان 240 جزء من المليون في تلك الفترة، مما يعني إن نسب التراكيز ازدادت في سنة 2024 أكثر من 50 مائة في الغلاف الجوي بعد الثورة الصناعية. (الأنباء الليبية – بنغازي) هــ ع
متابعة: فاطمة الورفلي